تُعتبر أذكار المساء من السنن المحببة التي يُستحب لكل مسلم ومسلمة الالتزام بها يومياً، لما لها من أثر بالغ في حفظ النفس وتهدئة القلب، كما جاء في قوله تعالى: “الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ”.
في هذا التقرير، نُسلط الضوء على أبرز الأذكار والأدعية التي وردت عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تُقال بعد صلاة العصر ومع بداية الليل، لما تحمله من معانٍ روحانية عظيمة وحماية إلهية للمؤمنين.
آيات وسور يُستحب قراءتها مساءً
كان النبي صلى الله عليه وسلم يداوم على قراءة مجموعة من الآيات والسور كل مساء لما لها من فضل عظيم في التحصين والسكينة، منها:
آية الكرسي: “اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ… وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” [البقرة: 255].
آخر آيتين من سورة البقرة: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ… فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” [البقرة: 285-286].
سورة الإخلاص (3 مرات): “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ… وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ”.
سورة الفلق (3 مرات): “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ… وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ”.
سورة الناس (3 مرات): “قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ… مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ”.
أذكار المساء النبوية
من الأذكار التي وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي يستحب الإكثار منها في المساء:
دعاء البداية:
“أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها، ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكِبَر، ربِّ أعوذ بك من عذاب في النار وعذاب في القبر”.
دعاء سيد الاستغفار:
“اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت”.
فضل أذكار المساء
تعد أذكار المساء أكثر من مجرد كلمات، فهي حصن وقاية للمؤمن من الشرور والهموم، وسبيلاً للشعور بالطمأنينة والسكينة، كما بيّن الله في كتابه الكريم: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب” [الرعد: 28].
المداومة عليها سنة نبوية شريفة، تعزز في القلب الثقة بالله والتوكل عليه، وتُجدد في النفس إحساس الأمان والسكينة في كل ليلة.