أيد القضاء الفرنسي أمس الأربعاء إبقاء القيود المفروضة منذ يوليو (تموز) على تنقلات رجل فرنسي-إيراني سبق له وأن أدين بإلحاق أضرار بالقنصلية الإيرانية في باريس للتنديد بما يعتبره “نظاماً فاشياً” في طهران.
ونيكولا ك (61 سنة) هو معارض شرس للنظام الإسلامي الحاكم في طهران ومؤيد بشدة لعودة الحكم الملكي، وقد طعن أمام القضاء بقرار وزاري يمنعه منذ 24 يوليو من مغادرة مقاطعة إيسون (الضواحي الجنوبية لباريس) حيث يقيم ويحظر عليه الاقتراب من القنصلية أو السفارة الإيرانيتين في باريس.
وكانت وزارة الداخلية الفرنسية فرضت هذه القيود الإدارية على تنقلات مئات الأشخاص الصيف الماضي للتصدي لأي خطر إرهابي خلال الألعاب الأولمبية التي انطلقت بعد ذلك بيومين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المعارض الإيراني إن هذا الإجراء لم يعد ضرورياً، بخاصة بعد انتهاء الألعاب الأولمبية.
وخلال جلسة عقدتها محكمة فرساي الإدارية (جنوب غرب باريس) للنظر بالطعن، قالت محامية الدفاع عن صاحب الطعن إن موكلها “معارض للنظام الإيراني ولم يشكل قط أي تهديد للنظام العام”، لكن موكلها الذي فر من إيران في 1981 بعد عامين من تولي الخميني السلطة، وحصل على حق اللجوء السياسي في فرنسا، هاجم القنصلية الإيرانية في باريس مرتين خلال الأشهر الأخيرة.
وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أحرق إطارات قرب القنصلية قبل أن يقتحم المبنى في 19 أبريل (نيسان) 2024 عبر التهديد بتفجير حزام ناسف تبين لاحقاً أنه مزيف.
وبعد ثلاثة أيام من اقتحامه القنصلية وتهديده بتفجيرها، حُكم عليه بالسجن لمدة عشرة أشهر مع وقف التنفيذ مع إلزامه بالخضوع لرعاية صحية وتجميد رخصة حيازة سلاح ناري كان قد حصل عليها.
نقلاً عن : اندبندنت عربية