في قمة تاريخية غير مسبوقة في مجال الذكاء الاصطناعي، تستضيف العاصمة الفرنسية باريس العديد من القادة السياسيين ورواد التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم لمناقشة سبل التقدم في هذا المجال وتحويله من عالم الخيال العلمي إلى واقع ملموس. القمة، التي ينظمها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالتعاون مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، تهدف إلى التأكيد على أهمية الحفاظ على القيم الإنسانية، حقوق الملكية الفكرية، والخصوصية في ظل التطورات المتسارعة في الذكاء الاصطناعي.
قمة تاريخية حول الذكاء الاصطناعي
وقد شاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في هذا المجال من خلال اتفاق مع البرنامج الفرنسي في الذكاء الاصطناعي، حيث تستثمر ما بين 30 إلى 50 مليار يورو لبناء مركز بيانات ضخم في هذا المجال. وكان هذا التعاون جزءًا من زيارة العمل الأخيرة التي قام بها الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد إلى باريس.
من جانبه، يسعى الرئيس ماكرون إلى دفع فرنسا وأوروبا نحو ريادة هذا المجال، حيث وعد بمساهمة فرنسا وشركاتها التكنولوجية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي بأكثر من 109 مليار يورو، في مسعى لتقوية أوروبا في مواجهة القوى الرائدة مثل الصين والولايات المتحدة الأمريكية. ويشدد ماكرون على ضرورة الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية، بما في ذلك حقوق الطبع والنشر، وضمان احترام القيم الأخلاقية وحماية الخصوصية الإنسانية في ظل تطور الذكاء الاصطناعي.
في القمة، ناقش المشاركون، بمن فيهم نائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس ونائب رئيس الوزراء الصيني والمستشار الألماني أولاف شولتز، فرص ومخاطر هذه التكنولوجيا، خاصةً في مجالات الأمن السيبراني، سلامة المعلومات، الإعلام، الفنون، ومستقبل العمل، بالإضافة إلى كيفية التعامل مع التحديات والأضرار المحتملة الناجمة عن الاستخدام غير المنظم للذكاء الاصطناعي.