“بيتكوين” تسجل رقما قياسيا مستفيدة من دعم ترمب

اقتربت بتكوين أكثر من حاجز 100 ألف دولار اليوم الخميس، بارتفاع تخطى حدود الـ40 في المئة وسط توقعات بأن يسهم نهج تنظيمي أكثر تقبلاً للعملات المشفرة في ظل الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس المنتخب دونالد ترامب في ازدهار القطاع.

وبلغت قيمة “بيتكوين” قبل خمس سنوات نحو 7333 دولاراً، لكنها وصلت اليوم الخميس في أحدث تعاملات إلى 98367 دولاراً مدفوعة بتفاؤل واسع في شأن بيئة تنظيمية أكثر ملاءمة للعملات المشفرة تحت إدارة ولاية ترمب الثانية.

وعلى رغم تشكيكه السابق في العملات المشفرة، تعهد ترمب بتحويل الولايات المتحدة لتكون عاصمة العملات المشفرة في العالم، كذلك أعلن عن إنشاء “احتياطي استراتيجي” من الـ”بيتكوين”.

وخلال حملته الانتخابية، قبلت إدارة الحملة التبرعات بالعملات المشفرة، وسعى بنفسه للتواصل مع مجتمع العملات المشفرة في مؤتمر “بيتكوين” الذي عقد في يوليو (تموز) الماضي، وأطلق مشروعاً باسم “وورلد ليبرتي فايننشال” يركز على تداول العملات المشفرة بالشراكة مع أفراد من عائلته.

وفي ظل النتائج الانتخابية، وجه الجمهوريون دعوة لقادة قطاع العملات المشفرة لإجراء محادثات في واشنطن بهدف وضع أجندة سياسية جديدة تدعم نمو الصناعة وتطوير التشريعات المرتبطة بها.

ويؤكد هذا الارتفاع القياسي أن “بيتكوين” لا تزال في مركز الاهتمام كمؤشر إلى التحولات التنظيمية والاقتصادية العالمية.

تغييرات تشريعية للعملات المشفرة

إلى ذلك، يأمل قادة صناعة العملات المشفرة في أن يتمكن دونالد ترمب من دفع التغييرات التشريعية والتنظيمية التي قد تعزز نمو القطاع، خصوصاً بعد أن وعد مسبقاً أنه في حال فوزه، سيقيل رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية SEC غاري جينسلر، الذي قاد الحملة الحكومية ضد صناعة العملات المشفرة.

ويعتبر جينسلر شخصية مثيرة للجدل في أوساط صناعة العملات المشفرة، إذ اتخذ مواقف حازمة ضد بعض المنصات والمنتجات المرتبطة بالعملات الرقمية، مما أدى إلى زيادة الضغوط على العديد من الشركات في القطاع، التي تأمل في أن تؤدي إدارة ترمب الثانية إلى تغييرات قد تخلق بيئة أكثر ملاءمة للتوسع والابتكار في هذا المجال.

4.2 مليار دولار تدفقات استثمارية

ويعزز إعلان ترمب عن خططه الخاصة بالعملات المشفرة، بما في ذلك رغبته في إزالة القيود التنظيمية المشددة، من تفاؤل التنفيذيين في الصناعة الذين يسعون إلى ضمان مستقبل أكثر استقراراً لتداول واستخدام العملات الرقمية.

ودشنت “بيتكوين” في عام 2008 كرموز من الشيفرة البرمجية التي لا تمتلك شكلاً مادياً، وكان ينظر إليها آنذاك على أنها مجرد فكرة تكنولوجية جديدة بلا قيمة ملموسة، وعلى رغم ذلك، تحولت العملة الرقمية إلى واحدة من أبرز الأصول المالية في العالم.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال الرئيس التنفيذي لشركة التداول بالعملات المشفرة “أف آر أن تي فايننشال” ستيفان أوليت إلى صحيفة “تايمز”، إن “اهتمام ترمب الواضح بالتقدم بصورة أكبر في مجال العملات المشفرة على المستوى الشخصي أسهم في التفاؤل بأن العملات المشفرة ستكون على رأس الأولويات عندما يتولى منصبه”.

وجذبت المنتجات المتداولة في بورصات “بيتكوين” في الولايات المتحدة ما يقارب من 4.2 مليار دولار من التدفقات الاستثمارية منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات، وهو ما يمثل نحو 15 في المئة من إجمالي التدفقات التي شهدتها هذه المنتجات منذ إطلاقها في البورصات الأميركية في يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقال رئيس قسم الأبحاث في شركة “بيبرستون” الأسترالية للوساطة عبر الإنترنت كريس ويستون، إن “ارتفاعاً آخر في الأسعار قد يدفع المزيد من المستثمرين إلى الدخول، لا سيما من أولئك الذين يفضلون شراء الأصول القوية والتي في مسار صعودي”.

نقلاً عن : اندبندنت عربية