وقف شاب في العشرينيات من عمره يُدعى «محمد»، ينتظر الحاجب ليخرج وينادي على رقم دعواه للدخول إلى قاضي محكمة الأسرة، ليروي له الفخ الذي وقع به؛ ويحكم هو بالعدل من وجهة نظره بعد أن ضاقت به السُبل؛ بعد أن اكتشف المُخطط الذي دبَّرته زوجته العشرينية، على حد قوله في صحيفة الدعوى، وأنه تحدث معها حتى فاض به الكيل، ولم تسمع لأحد، معلنة الحرب على الجميع ولا ترى سوى نفسها بعين الطمع والجشع؛ ضاربةً بمؤسسة الزواج والميثاق الغليظ الذي جمعهما قبل 50 يومًا فقط عرض الحائط؛ على حد قوله، فما القصة؟
8 سنوات حب في دعوى بمحكمة الأسرة
8 سنوات قضاها محمد داخل قصة الحب التي كافح منذ صغره ليكللها بالزواج؛ ولم يصدق أنها أوهمته بالحب والحنان، ليفاجأ بتغير طباعها 180 درجة بعد غلق باب عش الزوجية عليهما، ويقول لـ «الوطن»: إنه عندما قابلها قبل 8 سنوات كانت هادئة وجميلة ويسيطر على صفاتها الخجل، والنساء كانت تكتب في أخلاقها وتفكيرها أشعارًا وكانت سعيدة للغاية بوجوده في حياتها بسبب فقدانها لوالدها في سن صغيرة، ومن حينها تعهد بحُسن معاملتها وتعويضها.
فور انتهاء محمد من دراسته الجامعية قرر خطبتها، لأنه حصل على وظيفة والآن يمكنه تحمل المسؤولية، ومن هنا بدأت الزوجة استغلاله لكنه كان يعتقد أنها تحبه واتفقوا على جميع تفاصيل الزواج؛ وتفاجأ بأن شقيقها يكلفه بأشياء ليست من واجباته لكنه تنازل وتكفَّل بكل شيء، «أنا كنت بقول إن أخواتها مش مهتمين يجهزوها بعد وفاة والدها، وكنت بشتغل ليل ونهار عشان أجهز الشقة وأشتغل في وظيفة محترمة عشان لما أتقدم لها، وهي كمان كانت بتشتغل وعلى الرغم من كده عمري ما خليتها تدفع جنيه ولا حتى تتكفل بحاجة في تجهيزات الزواج، لأنها مسؤولة مني حتى لو بتشتغل».
الخداع تحت مسمى الحب
بعد حب 6 سنوات وعامين من الخطبة، تم الزواج وعلى الرغم من كل شيء قدمه محمد في هذه العلاقة، إلا أنه لم يجنِ منها سوى الخداع والنصب عليه في مشاعره؛ على حد تعبيره، واستكمل حديثه بنبرة يكسوها مرارة ما عاشه واكتشفه لاحقًا قائلًا: «أول ما الباب اتقفل علينا اتفاجئت بشخصية تانية غير اللي عرفتها وحبيتها 8 سنين، وكل يوم كنت بتصدم من أفعالها ولما أحاول أن أتفاهم معها تقلب المناقشة لحريقة وتطلب مني أصالحها بحاجات غالية وهي عارفة إنها مش مقدرتي، وظهرت واحدة مادية خالية من أي مشاعر».
بعدما لاحظ محمد أنها تريد شراء كل ما تراه وعندما حاول أن يتفاهم معها ويقنعها أنه أعلى من ميزانيته؛ تتهمة بالبُخل، وخلال 10 أيام فقط كانت ظهرت جميع صفاتها الحقيقية التي كانت تتجمل بعكسها طوال فترة التعارف؛ على حد روايته، وأنها غير مسؤولة ولا تهتم بالأعمال المنزلية وتقلل من أي شيء يفعله لها وأصبحت سليطة اللسان معه وعائلته، وأصبحت الحياة خلال أيام قليلة كالجحيم برفقتها؛ وبعد 11 يومًا من الزواج عادت لعملها، وأخبرت الجميع أنه لا يريد الإنفاق عليها وأنه بخيل معها، وهذا ما استنكره الجميع حتى عائلتها.
ماذا حدث بعد 35 يومًا من الزواج؟
مر 35 يومًا على هذا الحال.. «بدأت تتعب وفعلًا شكوك والدتها وولدتي اتأكدت بخبر حملها، وبالرغم من كل المشاكل كنت مش مصدق نفسي من الفرحة على عكس مشاعرها الجافة وغير المفهمومة، وافتكرت إن الطفل هيقرب بينا ويغير منها، لكن أتفاجئت بأفكار مسمومة تفوق الأنانية، تحت مسمى أنها مستقلة، كان كلامها زي السكاكين بالنسبة ليا»؛ وسط الفرحة التي سيطرت على الجميع وتلقي التهاني فاجأت الزوجة الجميع بأنها لا ترغب في استكمال الزيجة، وأنها ترغب في تربية الطفل بمفردها.
علامات استفهام ترتسم على وجوه الجميع.. صمت يكسره الاستغراب والضحك.. «الحمل والهرمونات أثرت عليكي للدرجة بدري»؛ لم يصدق أحد حديثها، حتى ثارت في وجوههم بأنها هدفها من الزواج هو إنجاب طفل تتحمل مسؤوليته بمفردها، «عايزة تعيش تجربة السنجل مازر لأنها شايفة نفسها ناجحة كفاية ومستقلة، وإن محدش يعرف يتحكم فيها ولا ابنها»، طريقة تفكير غريبة يسيطر عليها الأنانية لم يفهمها أحد، وباعتراض الجميع هددتهم بإجهاض الطفل حال عدم طلاقها وإعطائها جميع حقوقها والطفل.
تجربة السنجل مازر تفسد زيجة محمد
صدمة كبيرة عاش بها الجميع بعد قرار الزوجة بالانفصال بعد شهر واحد من زواجها، ويسبب أفكارها التي وصفوها بالمسمومة ومن قرارة نفسها لتتخلص منه ومن المسؤولية تجاه والمنزل، فتشاجر محمد معها وتركت منزل الزوجية؛ ورفضت العودة له بكل الطرق، فاكتشف مؤخرًا أنه وقع في فخ الحب والغرام وتحمل مسؤوليتها طوال الـ8 سنوات، لكنها لم تقدر شيئا، لذا توجه بعد 50 يومًا فقط من الزواح إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة وأقام ضدها دعوى طالب فيها بالتفريق بينهما بالطلاق ليضمن حقه في ابنه بعد الطلاق وحملت رقم 581 أحوال شخصية.
نقلاً عن : الوطن