لم تتوقع دينا أن زوجها التي وثقت به واستأمنته على نفسها سنوات طويلة، وكانت تظن أنه ملجأ الأمان الوحيد بالنسبة لها، أنه سيفكر في طلاقها وهي تنام بجواره في سبات عميق؛ ولم تلق بالًا لأي شيء سيئ يحدث لها من تجاه، لكن في إحدى الليالي استيقظت على غير عادتها؛ ليكشف الله لها نيته تجاهها، لتسمعه بالصدفة وهو يتحدث مع والدته في الهاتف، ويخطط معها كيف سينهي زيجتهما التي استمرت لمدة 9 سنوات، فهرعت لمحكمة الأسرة، بعد أن رزقت بطفلتها الأولى بعد صبر وعناء شديد، على حد تعبيرها الذي كان يتخلله نبرة الغصة وقلة الحيلة؛ فما حدث؟
فرحة طفلة جت بعد شوقه في محكمة الأسرة
«فرحة وجت بعد شوقه» بهذه الكلمات عبرت دينا صاحبة الـ33 عامًا عن ما حدث معها خلال الفترة الأخيرة التي كشفت عن حقيقة زوجها التي أخلصت له طوال حياتها وخاضت معه رحلة موجعة حتى أنجبا طفلتهما الأولى بعد 9 سنوات؛ لكنه لم يقدر النعمة التي أنعم الله عليه بها بعد حرمان طويل، وطمع في كل شيء في الحياة وتمكن منه الغرور بعد زمن من كسرة النفس والشعور بالنقص، وفقًا لحديث دينا مع «الوطن» التي التقت بها في المحكمة.
قابلت زوجها مثل باقي الفتيات وشعرت أنه الشخص المناسب الذي ستهرب معه من منزل والدها الذي كانت تشعر فيه بالخوف طوال حياتها، لأن عائلتها كانت سليطة اللسان، ويحاولون أن يدبروا لها أي زيجة ليتخلصا منها للأبد، لكن بعد فترة صارحها بمشاعره تجاهها ووافقت على الفور واعتقدت أنها ستخوض رحلة في إقناع والديها به لكنهم خيبوا ظنها، ووافقا على الخطبة وخططا للزواج دون حتى السؤال عنه، فدعت الله بأن يعوضها به خيرًا وعائلته تكون عائلتها، على حد حديثها.
تحدثت دينا عن مرارة الأيام التي عاشتها برفقته بعد الزواج، قائلة: «طول فترة الخطوبة ساعدته في الشقة وكنت بخبي على أهلى عشان ميحسش بالنقص قدامهم، ومن يومها وأنا بدأت رحلة التنازلات والتضحيات، وبعد الجواز فضلت أشتغل وكنت شايلة مصاريف البيت والدكاترة، وهو كان بيستغلني، وكل ده كان مني بدافع الحب وإني محسسهوش بالنقص بالذات بعد ما الحمل اتأخر والمشكلة كانت عنده».
إنجاب طفلة بعد 9 سنوات.. سبب الطلاق
«بعد سنة من الجواز الكل بدأ يسألنا على الخلفة وطبعا روحنا لدكاترة كتير وعرفنا أن التأخير من عنده، وبدأ يقول للناس إن العيب عندي وطبعا أن كنت بسكت عشان مجرحوش ومع السنين بدأت أمه تدور له على عروسة بحجة إن عيب الخلفة عندي، وكان بيعند يعمل أي عملية، ولما بدأت أهدده إني هقول للناس العيب عنده وافق، وبالفعل عملنا كذا عملية، لحد ما ربنا أنعم علينا ببنتنا فرحة»، حسب حديث الزوجة المكلومة.
محكمة الأسرة
بعد إنجابها لطفلتها الأولى بعد شوق وصبر، اعتقدت أن الحياة راقت لها وأسمتها «فرحة»، قائلة «اسم على مسمى كانت فرحتي اللي جت بعد سنين»، وظنت أن زوجها سيقاسمها الفرحة وتتربى طفلتهما في سعادة، لكنها اكتشفت أنه يخطط لطلاقها والزواج من أخرى حتى ينجب «ولد» بناءً على رغبة والدته التي لم تعترف «بخلفة البنات»، لم تتوقع أن نهايتها ستكون التضحية بها، فقررت أن تنقذ نفسها من أنانيته بعد سنوات طويلة، ولجأت لمحكمة الأسرة بالدقي بعد 45 يومًا من ولادتها لطفلتها وأقامت ضده دعوى طلاق للشقاق حملت رقم 3451.
نقلاً عن : الوطن