رئيس “أرامكو السعودية”: سوق النفط “متوازنة” على رغم تأثر الطلب

قال الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو السعودية” أمين الناصر اليوم الثلاثاء، إن أسواق ‫النفط العالمية “متوازنة” من حيث العرض والطلب في الوقت الراهن، على رغم تأثر الطلب على الخام بارتفاع أسعار الفائدة وما يشهده الاقتصاد في الصين.‬‬‬

وخلال جلسة حوارية بعنوان “مستقبل الطاقة: ما الذي سيعجل من وتيرة الانتقال الطاقي؟” على هامش فعاليات “مبادرة مستقبل الاستثمار” في الرياض أضاف الناصر، أنه يتطلع إلى متوسط طلب عالمي يبلغ 104.5 مليون برميل يومياً في العام الحالي، وأن يصعد إلى 106.5 مليون برميل يومياً في 2025.

تقليل الانبعاثات

وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو”، أن العالم يحتاج أولاً إلى انتقال في مجال الطاقة عبر تقليل الانبعاثات الكربونية من المصادر الحالية، مضيفاً “نحن اليوم في حاجة ماسة إلى تحول في الطاقة تكون أسعاره وكلفته على الدول والسكان في المتناول.. والأهم أن يكون آمناً ومستداماً كذلك”، مشيراً إلى أن “أرامكو” تواصل حالياً العمل على تخفيض الانبعاثات في كل عملياتها.

مبادرة السعودية الخضراء

وأشار أمين الناصر إلى أن “أرامكو” مع التحول في الطاقة خصوصاً مع وجود مبادرة السعودية الخضراء التي تهدف إلى التصدي لتداعيات تغير المناخ، وتحسين جودة الحياة، وحماية البيئة مضيفاً بقوله، “لكن في الوقت ذاته نتأكد من أننا نزيد من أنشطتنا النفطية والبتروكيماوية”.

النضج الاقتصادي

وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة “أرامكو”، أن “التحول في الطاقة يعتمد في الأساس على مستوى النضج الاقتصادي، وعلينا أن نبدأ التصدير للدول الصناعية وأن نمكن جنوب العالم من تحقيق هذا التحول” موضحاً أن دول الجنوب العالمي تستهلك نحو عشر الطاقة المستهلكة عالمياً، مقارنة مع استهلاك دول الشمال.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأكد أمين الناصر أن جميع معدات “أرامكو” تدار باستخدام الذكاء الاصطناعي والبيانات، لافتاً إلى أن كلفة الطاقة المستخدمة في بناء مراكز البيانات في السعودية الأرخص بين دول العالم، إذ تصل كلفة الكيلو واط/ساعة إلى 4.8 سنت باستخدام الغاز وتنخفض إلى سنتين باستخدام الطاقة المتجددة، متابعاً “في المقابل تصل الكلفة إلى 0.27 دولار في بريطانيا و0.17 دولار في ألمانيا”.

تحقيق مراتب متقدمة

من جهته قال رئيس مجلس إدارة شركة “أكوا باور”، محمد أبونيان خلال الجلسة الحوارية، إن السعودية ستصبح أكثر دول العالم تنافسية في مجال مراكز البيانات وأفضلها في استخدام الطاقة لتشغيلها، بما لديها من مقومات تمكنها من تحقيق مراتب متقدمة في هذا الشأن، مشيراً إلى أن مشروع “إكساجون” في مدينة “نيوم” سيحول السعودية لمركز عالمي للطاقة وذلك لما يمتلكه من قدرات تصنيعية كبيرة.

وأضاف أبونيان، أن السعودية تحصل على عوائد مرتفعة من استخدام الطاقة المتجددة، ولا تقدم دعماً كما يفعل عدد من الدول الأخرى، مشيراً إلى أن السعودية والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان لديهما خطة واضحة للتحول للطاقة المتجددة وتلتزمان تحقيق الأهداف وتنفيذ المشاريع.

نقلاً عن : اندبندنت عربية