في عالم المحاكم والقصص القانونية، تظهر بين الحين والآخر مواقف غريبة قد تثير دهشة المجتمع، وواحدة من أغرب القضايا التي تم تداولها على مر السنين هي قضية الرجل الذي رفع دعوى قضائية ضد نفسه؛ والحكاية تعود إلى روبرت لي بروك، من ولاية كنتاكي، الذي رفع دعوى ضد نفسه في التسعينيات، قد يبدو الأمر غير معقول، ولكن بروك كان يسعى للحصول على تعويضات تصل إلى 5 ملايين دولار، مطالبًا بتعويض عن الأضرار التي تسبب فيها لنفسه، وفق موقع «loweringthebar».
قصة روبرت بروك صاحب أغرب محاكمة في التسعينيات
تدور أحداث القصة حول روبرت لي بروك، وهو نزيل سابق في السجن من ولاية كنتاكي الأمريكية، في التسعينيات، حيث رفع دعوى قضائية ضد نفسه بزعم أنه تعرض للأذى الجسدي والنفسي طوال حياته بسبب تصرفاته وأفعاله، لكن الجزء الأكثر غرابة في القضية كان مطالبة بروك بتعويض قدره 5 ملايين دولار من نفسه.
دافع «بروك» عن نفسه بأنه لم يكن يمتلك القدرة على دفع هذا المبلغ، وبالتالي يجب أن تتحمَّل الدولة مسؤولية دفعه نيابة عنه، ورغم غرابة القضية ورفضها من قبل المحكمة بسبب عدم إمكانية محاكمة شخص نفسه، فإنها أثارت نقاشًا قانونيًا وفلسفيًا حول التناقضات المحتملة في النظام القضائي.
وتحولت القصة لمادة للتسلية والسخرية في الأوساط القانونية، حيث يتم تداولها للإشارة إلى الحدود الغريبة التي قد تصل إليها بعض القضايا في الأنظمة القانونية.
رد غير متوقع من روبرت لي بروك
ورفع روبرت القضية على نفسه أثناء قضاء عقوبته في السجن بتهمة اقتحام ودخول منزل في عام 1995، وعندما سُئل عن السبب الذي دفعه لاتخذ القرار الجريء بمقاضاة نفسه، قال إنه يعتقد أنه عندما ارتكب جريمته بجانب جرائم أخرى سابقة لم يذكرها، كان يتصرف على نحو يتعارض مع معتقداته الدينية، وكان يرغب في مقاضاة نفسه على أخطائه، ولكن لم يكن لديه دخل بسبب سجنه، فادعى أن الدولة يجب أن تدفع له مبلغ خمسة ملايين دولار، وبطبيعة الحال، رُفِضت القضية على أساس أنه لا يجوز لك مقاضاة نفسك على فعل اخترت القيام به.
نقلاً عن : الوطن