أكد الشيخ إبراهيم الصوفي، أحد علماء الأزهر الشريف، أهمية تحقيق حسن الخلق في حياة المسلم، مشيرًا إلى سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم حدد العلاقات الإنسانية في صورها الثلاثة، في حديثه الشريف «اتق الله حيثما كنت، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن».

طلب منا سيدنا النبي أن نرتقي

قال الشيخ إبراهيم الصوفي خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد،: «لقد طلب منا سيدنا النبي أن نرتقي إلى مرتبة حسن الخلق، وهو الأمر الذي يتطلب منا كمسلمين أن نتعلم كيف نحقق ذلك في أنفسنا».

وأضاف: «كما قال الإمام الغزالي، إن حسن الخلق هو الحد المعتدل في أمّهات الأخلاق، وقد منح الله جل جلاله هذه الملكات في كل إنسان، بغض النظر عن اختلاف الأديان أو الثقافات، فالملكة الأولى هي ملكة الإدراك، التي تمكن الإنسان من التمييز بين الحق والباطل»، مؤكدًَا على ضرورة تحقيق الحكمة، مستشهدًا بقوله تعالى: «ومن يؤتَ الحكمة فقد أُوتيَ خيراً كثيراً»، موضحا أن لكل ملكة حدًا من الإفراط والتفريط، وكلاهما منهي عنه في الشرع.

ملكة الغضب

وفي حديثه عن ملكة الغضب، قال الشيخ: «إنها هبة من الله للدفاع عن النفس، لكن يجب أن تُستخدم في حدود تضمن حسن الخلق»، مؤكدا على أهمية الملكة الثالثة، وهي «ملكة الشهوة»، موضحًا أنها جزء من طبيعة الإنسان، ولكن ينبغي أن تُوجه لتحقيق العبادة وعمارة الكون.



نقلاً عن : الوطن