السكتة الدماغية هي أحد الأسباب الرئيسية للإعاقة والوفاة في جميع أنحاء العالم، ولكن يمكن الوقاية منها إلى حد كبير. لا يدرك العديد من الأشخاص أن رحلة الوقاية من السكتات الدماغية تبدأ في وقت مبكر من العشرينات من العمر، في المقام الأول من خلال فحص ضغط الدم بانتظام، وفقا لما نشره موقع onlymyhealth.


ولكي نفهم الأمر بشكل أفضل، أكد الدكتور شوبيندو موهانتي، استشاري أول في أمراض القلب في شاردا كير – هيلثي سيتي، أن ارتفاع ضغط الدم، هو أحد أهم عوامل الخطر للإصابة بالسكتة الدماغية. وأضاف، “المشكلة هي أن ارتفاع ضغط الدم غالبًا ما يتطور بهدوء وبدون أعراض، ولهذا السبب غالبًا ما يطلق عليه اسم “القاتل الصامت”.


ومن ثم، فإن مراقبة ضغط الدم منذ سن مبكرة تمنحك الفرصة لاكتشاف العلامات المبكرة لارتفاع ضغط الدم وتبني تغييرات في نمط حياتك يمكنها أن تقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ووفقًا للدكتور موهانتي، فإن فحص ضغط الدم المبكر أمر ضروري للأسباب التالية:


ارتفاع ضغط الدم يتطور بصمت

يمنع تلف الأوعية الدموية والشرايين

يسمح بالتدخلات المبكرة في نمط الحياة


نصائح طبية للوقاية من السكتة الدماغية




إن فحص ضغط الدم المبكر ما هو إلا الخطوة الأولى في الوقاية من السكتة الدماغية. كما أن تبني نمط حياة صحي يدعم صحة الأوعية الدموية أمر بالغ الأهمية. وفيما يلي بعض الاستراتيجيات الرئيسية التي تم التحقق منها من قبل الأطباء:


1. الحفاظ على نظام غذائي متوازن

يساعد اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الخالية من الدهون والدهون الصحية في الحفاظ على مستويات ضغط الدم والكوليسترول المثلى. حاول تقليل تناول الملح، حيث من المعروف أن الصوديوم الزائد يرفع ضغط الدم. يمكن للأطعمة الغنية بالبوتاسيوم، مثل الموز والبطاطا الحلوة والسبانخ، أن تساعد أيضًا في تنظيم ضغط الدم عن طريق موازنة مستويات الصوديوم في الجسم.


2. ممارسة الرياضة بانتظام

يساعد النشاط البدني على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية، كما يساعد على الحفاظ على مستويات ضغط الدم الصحية. حدد هدفًا لممارسة 150 دقيقة على الأقل من التمارين المعتدلة أسبوعيًا، مثل المشي السريع أو ركوب الدراجات أو السباحة. كما تساعد التمارين الرياضية أيضًا في الحفاظ على وزن صحي، وهو عامل آخر في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.


3. تجنب التدخين والكحول

يؤدي التدخين إلى إتلاف الأوعية الدموية وتسريع تصلب الشرايين وتضييقها، مما يزيد بشكل مباشر من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. إذا كنت تدخن، ففكر في طلب الدعم للإقلاع عن التدخين. وبالمثل، فإن  تناول الكحول يمكن أن يرفع ضغط الدم.


4. إدارة التوتر

يساهم الإجهاد المزمن في ارتفاع ضغط الدم، حيث يدفع الجسم إلى إفراز هرمونات التوتر التي يمكن أن ترفع ضغط الدم. يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات تخفيف التوتر مثل التنفس العميق أو التأمل أو اليوجا في إدارة مستويات ضغط الدم وتعزيز الصحة العقلية.


5. النوم الجيد

وفقًا لمجلة جمعية القلب الأمريكية، فإن قلة النوم مرتبطة بارتفاع ضغط الدم والالتهابات، وكلاهما من عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. ويجب أن يكون هدفك هو الحصول على 7-9 ساعات من النوم الجيد كل ليلة. قم بإنشاء روتين وقت النوم، وتجنب الشاشات قبل النوم، وخلق بيئة نوم مريحة لدعم النوم المريح.


6 – أهمية معرفة تاريخ عائلتك


“إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة بالسكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب، فقد يكون لديك استعداد وراثي أعلى للإصابة بهذه الحالات”، وفي هذه الحالة، من المهم بشكل خاص البدء في إجراء فحوصات منتظمة واستشارة مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حول جدول فحص شخصي. التدخل المبكر هو المفتاح لأولئك المعرضين لخطر أكبر.

 

نقلاً عن : اليوم السابع