تزامناً مع اليوم العالمي للبيئة، تنظم مكتبة الإسكندرية يوم الثلاثاء القادم احتفالية خاصة تحت شعار “كوكب بلا تلوث بلاستيكي”، وذلك عبر برنامج دراسات التنمية المستدامة وبناء قدرات الشباب ودعم العلاقات الإفريقية بقطاع البحث الأكاديمي، بالتعاون مع إدارة شؤون البيئة بمحافظة الإسكندرية وجمعية بيئة مصرية أصيلة.
مكتبة الإسكندرية تحتفي باليوم العالمي للبيئة بأنشطة توعوية
تهدف الاحتفالية إلى التوعية بأهمية الحد من النفايات البلاستيكية والتشجيع على تبني حلول مستدامة مبتكرة للتخلص الآمن من المخلفات البلاستيكية، التي تُعد من أكبر التحديات البيئية العالمية حالياً. كما تسعى المكتبة من خلال برامجها وورش العمل الأسبوعية إلى توعية طلاب المدارس والجامعات بأهمية الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي، مع التركيز على تقليل استخدام المنتجات البلاستيكية أحادية الاستخدام. وتحرص المكتبة على أن تكون منصة لتشجيع الشباب على عرض أفكارهم المبتكرة في هذا المجال.
وفي سياق متصل، تحتفل مكتبة الإسكندرية أيضاً باليوم العالمي للمتاحف من خلال متحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي، حيث يحمل موضوع الاحتفالية هذا العام عنوان: «مستقبل المتاحف في المجتمعات سريعة التغير».
تركز الاحتفالية على إبراز دور المتاحف في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثل دعم النمو الاقتصادي والعمل اللائق عبر برامج تفعيل المجتمعات المحلية وتحسين مستوى المعيشة. كما تسعى المتاحف لأن تكون متاحة لجميع الفئات، مع اهتمام خاص بذوي الهمم والاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى تعزيز الإبداع والابتكار والتقدم التكنولوجي، وخلق مجتمعات مستدامة عبر الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي والحضاري وزيادة الوعي به.
يُذكر أن يوم 18 مايو من كل عام هو اليوم المعتمد عالمياً للاحتفال باليوم العالمي للمتاحف، وهو التاريخ الذي حدده المجلس الدولي للمتاحف.
وفي هذه المناسبة، يطلق متحف الآثار مبادرة جديدة تتمثل في مسابقة عالمية يشارك فيها الفنانون والمبدعون المستقلون، بهدف تعزيز مشاركة أكبر شريحة من الزوار بمختلف خلفياتهم الثقافية، وذلك قبل موعد الاحتفال.
يبدأ الحدث بعرض لتطور المتاحف عبر التاريخ، من مواكب الشوارع التي كانت تعرض مقتنيات نفيسة وحيوانات نادرة، إلى المتاحف الحديثة التي تحافظ على القطع الأثرية وتقدم عروضاً متحفية متطورة، وصولاً إلى المتاحف الرقمية التي أصبحت متاحة عبر الهواتف الذكية، والتي ازدهرت خاصة منذ جائحة كورونا في 2020، بالتعاون مع المهندس أحمد عمارة مؤسس شركة ميلينيوم لتكنولوجيا التعليم. ويتبع ذلك عرض لأفضل الأعمال المشاركة في المسابقة مع إعلان الفائزين وتقديم جوائز رمزية لهم.