الصداع من المشاكل الشائعة في فصل الشتاء، حيث يتسبب الطقس البارد في الإصابة بالصداع النصفي لدى العديد من الأشخاص، مع عوامل مثل تغيرات الضغط الجوي، وانخفاض ضوء الشمس، في هذا التقرير نتعرف على كيف يزيد الطقس البارد من تكرار الصداع ونصائح للمساعدة في إدارة الأعراض، بحسب موقع “تايمز ناو”.
قد يكون الشتاء موسمًا صعبًا بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الصداع النصفي، حيث يؤدي الطقس البارد إلى زيادة تكرار الصداع وشدته لدى العديد من الأشخاص.
في حين يستمتع الكثيرون ببرودة الشتاء الباردة، قد يخشى المصابون بالصداع النصفي هذا الموسم لسبب مختلف: فقد ارتبط الطقس البارد بزيادة حدوث الصداع النصفي وشدته من تغيرات الضغط الجوي إلى تعديلات نمط الحياة، يمكن أن يخلق الشتاء ظروفًا قد تعمل كمحفزات لنوبات الصداع النصفي ولكن كيف يرتبط الطقس البارد بالصداع النصفي؟
وفقًا لمؤسسة الصداع النصفي الأمريكية، يمكن أن تكون تغيرات درجات الحرارة، وخاصة انخفاض درجات الحرارة، محفزًا لأولئك المعرضين للصداع النصفي.
يمكن أن تؤثر العوامل المختلفة المتعلقة بالطقس الشتوي والأشهر الباردة على احتمالية حدوث الصداع النصفي وشدته، مما يجعل من الضروري للمصابين فهم المحفزات المحتملة وكيفية إدارتها بشكل فعال.
– تغيرات الضغط الجوي
أحد العوامل الرئيسية المرتبطة بالصداع النصفي الشتوي هو التقلب في الضغط الجوي تشير الدراسات إلى أن التغيرات المفاجئة في الضغط الجوي، وخاصة الانخفاضات الحادة التي غالبًا ما تصاحب العواصف الشتوية، يمكن أن تثير الصداع النصفي.
وجدت دراسة نشرت في مجلة الصداع والألم أن انخفاض الضغط الجوي يمكن أن يقلل من مستويات الأكسجين، مما يؤثر على العصب الثلاثي التوائم، وهي منطقة حرجة مرتبطة بالصداع النصفي.
أكد دكتور لورانس نيومان، وهو طبيب أعصاب، أن هذه التقلبات يمكن أن تؤدي إلى تغييرات في تدفق الدم في الدماغ، مما قد يؤدي إلى نوبة صداع نصفي.
بالنسبة للبعض، حتى التغييرات الطفيفة في الضغط يمكن أن تؤدي إلى الألم.
– التعرض المنخفض لأشعة الشمس ونقص فيتامين د
إن ساعات النهار الأقصر في الشتاء تعني أن العديد من الناس يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أقل، مما قد يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين د. وقد أظهرت الأبحاث أن انخفاض مستويات فيتامين د يرتبط بزيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي. وأشارت دراسة في مجلة الألم إلى وجود صلة بين انخفاض فيتامين د وتكرار الصداع النصفي، وخاصة بين النساء.
يمكن أن يؤدي التعرض المنخفض لأشعة الشمس أيضًا إلى تعطيل إيقاع الساعة البيولوجية للجسم، مما قد يزيد من قابلية الإصابة بالصداع النصفي.
فيتامين د ضروري لصحة الدماغ، وقد ارتبط نقصه بالالتهاب وزيادة حساسية الألم. بالنسبة لمرضى الصداع النصفي، يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى جعل أنظمتهم أكثر عرضة للعوامل البيئية المسببة للتوتر مثل الطقس البارد.
– الطقس البارد وانقباض الأوعية الدموية
في درجات الحرارة الباردة، تنقبض الأوعية الدموية في الجسم للحفاظ على الحرارة.
يمكن أن يحدث هذا الانقباض أيضًا في الرأس، مما قد يقلل من تدفق الدم وقد يؤدي إلى الصداع النصفي لدى الأفراد المعرضين للإصابة.
وجدت دراسة نُشرت في مجلة الصداع: مجلة آلام الرأس والوجه أن التعرض للبرد أدى إلى انقباض الأوعية الدموية، مما أدى إلى “صداع الآيس كريم” لدى المشاركين الأصحاء والصداع النصفي لدى المعرضين لهذه الحالة.
قد يعاني الأشخاص الحساسون لهذا التأثير من ألم سريع ونابض عند الانتقال بين البيئات الدافئة والباردة، مثل الخروج في الهواء الطلق في الطقس البارد أو العودة من البرد. يمكن أن يساعد ارتداء قبعة أو وشاح يحمي الرأس والرقبة في الحفاظ على درجة حرارة ثابتة، مما قد يقلل من هذا المحفز.
– الإجهاد والاكتئاب الموسمي
غالبًا ما تؤدي الأشهر الباردة إلى تغيرات في الحالة المزاجية لدى العديد من الأشخاص. يعاني البعض من اضطراب عاطفي موسمي بينما قد يواجه آخرون مستويات إجهاد متزايدة بسبب العطلات أو مواعيد العمل في نهاية العام أو اضطرابات السفر.
يمكن أن ترفع هذه العوامل المسببة للتوتر مستويات الكورتيزول، والتي يمكن أن تعمل بدورها كمحفزات للصداع النصفي.
أشارت دراسة نشرت في المجلة الأوروبية لعلم الأعصاب إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي المزمن لديهم حساسية متزايدة للأحداث المرتبطة بالتوتر.
يمكن أن تؤدي أشهر الطقس البارد إلى تفاقم هذه العوامل المسببة للتوتر، مما قد يؤدي إلى الصداع النصفي.
– الجفاف والتدفئة الداخلية
قد يكون الأمر مفاجئًا، لكن الجفاف هو عامل آخر يمكن أن يؤدي إلى الصداع النصفي في الشتاء. يمكن للتدفئة الداخلية، على الرغم من كونها مريحة، أن تساهم في الجفاف عن طريق خلق هواء جاف. نتيجة لذلك، غالبًا ما يشرب الناس كمية أقل من الماء خلال الأشهر الباردة.
نقلاً عن : اليوم السابع