يحتاج المنتخب السعودي خلال المرحلة المقبلة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إلى تعديل المسار من أجل الحفاظ على حقوقه بالوصول إلى المونديال في النسخة المقبلة والثالثة على التوالي بعد المشاركة في نسخ عام 2018 في روسيا وعام 2022 في قطر.
ويحتل المنتخب السعودي المركز الرابع ضمن منتخبات المجموعة الثالثة في منافسات الدور الثالث من التصفيات، إذ جمع ست نقاط من ست مباريات، بعد الفوز في لقاء والتعادل في ثلاثة وتلقي هزيمتين.
ويتأهل من هذا الدور المكون من ثلاث مجموعات، صاحب الصدارة والوصافة مباشرة إلى كأس العالم بينما ينتقل صاحبا المركزين الثالث والرابع إلى الدور الرابع الذي يتأهل منه المتصدر مباشرة للنهائيات، مع تحول الوصيف إلى الملحق الآسيوي الذي يوفر المنافسة على بطاقة أخرى.
تقارب النقاط بين المتنافسين في مجموعة المنتخب السعودي يتيح الفرصة بقوة من أجل العودة للتنافس على بطاقة مباشرة في الدور الثالث، إذ يتصدر المنتخب الياباني برصيد 16 نقطة ويبقى له فوز لحسم التأهل رسمياً، وستكون المنافسة بين أستراليا (سبع نقاط) وإندونيسيا والبحرين والصين (ست نقاط).
والمنتخب السعودي حقق الفوز فقط على الصين في الجولة الثانية، وتعادل أمام إندونيسيا ذهاباً بنتيجة (1-1) وخسر إياباً بنتيجة (2-0) وبالنتيجة نفسها أمام اليابان، وتعادل سلباً أمام البحرين وأستراليا.
وتبقى أربع مواجهات لمنتخب السعودية، ستكون بداية من مارس (أذار) عام 2025، مما يعطي للمدير الفني الفرنسي للمنتخب السعودي هيرفي رينارد الفرصة لاستعادة التوازن بعد تولي المهمة أخيراً عقب رحيل الإيطالي روبرتو مانشيني.
وتبدأ مواجهات “الأخضر” أمام الصين في السعودية ثم اليابان خارج الأرض في التوقف الدولي خلال مارس، وفي يونيو (حزيران) عام 2025 سيحل ضيفاً على البحرين ومن ثم ينهي مشواره على أرضه ووسط جماهيره أمام أستراليا.
وسيكون الطريق الأسهل للمنتخب السعودي الفوز في جميع مبارياته المقبلة حتى لا ينتظر أي نتائج أخرى ويكون مصيره بيده في التأهل.
وفوز المنتخب السعودي في مبارياته أمام منافسيه المباشرين سيوسع فارق النقاط مع أستراليا إلى نقطتين، والبحرين وإندونيسيا والصين إلى ثلاث نقاط، إذ سيرافق اليابان إلى المنافسات مباشرة، مع اعتبار أن قوة المنتخب الياباني فنياً ستوفر له القدرة على حسم التأهل قبل نهاية التصفيات.
وفي حال عدم التأهل للمنتخب السعودي بصورة مباشرة، سيكون من السهل الوجود في المراكز التي تؤهل للدور الرابع الذي يوفر المنافسة على بطاقة أخرى للمشاركة في المونديال.
وستتيح استعادة اللاعبين المصابين في صفوف المنتخب السعودي في المعسكر المقبل، قوة كبيرة لرينارد خلال المرحلة المقبلة، بخاصة نجم الهلال سالم الدوسري الذي غاب عن المنتخب في مباراتي أستراليا وإندونيسيا الشهر الجاري، بسبب الإصابة التي لحقت به وهي عبارة عن تمدد في رباط الكاحل الأمامي والخلف والتهاب في الأوتار وسيعود بعد 20 يوماً.
وعانى رينارد خلال المعسكر الأخير بعض الغيابات إلى جانب الدوسري، فغيبت الإصابة سلمان الفرج الذي تعرض لقطع في الرباط الصليبي، وعبدالإله المالكي الذي تعرض للإصابة في لقاء الاتفاق والهلال في الدوري السعودي للمحترفين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
ويعدّ هؤلاء من بين الأبرز ممن كان يعتمد رينارد عليهم في فترته الأولى كعناصر أساسية، واستعادتهم أو بعضهم خلال معسكر مارس ستكون دفعة قوية للغاية من أجل تعديل المسار.
وعلق رينارد على الخسارة أمام إندونيسيا والتي أربكت الحسابات بصورة أكبر، وقال “أقدم التهنئة لمنتخب إندونيسيا، هم يستحقون الفوز وبدأنا اللقاء كأنه مواجهة ودية، وأنا أتحمل المسؤولية كاملة”.
وتابع أن “الصراع على المركز الثاني سيكون شرساً للغاية، وسنقاتل من أجل التأهل المباشر وإذا لم يحدث سنكمل باتجاه آخر، تبقى أربع مباريات وسنرى ما سيحدث في نهاية التصفيات”.
ووفقاً لتصريحات رينارد، يبدو أن هناك بعض الأمور الفنية التي لم يتم تطبيقها عقب عودته لضيق الوقت، وقد يعود اشتداد المنافسة في الدوري السعودي للمحترفين بالنفع بارتفاع مستوى نجوم المنتخب وينعكس ذلك على النتائج في المباريات الباقية للتصفيات.
نقلاً عن : اندبندنت عربية