في مساء الاثنين 25 مايو 2025، أقيم حفل توقيع كتاب المهندس صلاح دياب بعنوان “مذكرات صلاح دياب.. هذا أنا” بأحد فنادق القاهرة الكبرى.
خلال الحفل، ألقى الكاتب مجدي الجلاد، رئيس تحرير مؤسسة “أونا للصحافة والإعلام”، كلمة أثارت تفاعل الحضور، حيث وصف علاقته بصلاح دياب بأنه كان “الابن العاق أو المتمرد” عليه، مشيرًا إلى أنه قرأ المذكرات مرتين لفهم فلسفة دياب العميقة، خاصة وأنه عمل معه في جريدة “المصري اليوم” لمدة 8 سنوات شهدت بداية انطلاقها.
وأشار الجلاد إلى أن هذه المذكرات تروي قصة شخصية فريدة ومتميزة، مؤكداً أن تمرده في الصحافة كان انعكاساً لتمرد دياب نفسه كمؤسس لصحيفة كبرى. ولفت إلى أن عنوان المذكرات “هذا أنا” يعكس شخصية دياب بوضوح، كأنه يقول: “أنا كما أنا، إما أن تقبلني أو لا”.
ووصف الجلاد صلاح دياب بأنه يشبه الصقر في رؤيته للأشخاص والفرص، حيث يستطيع تقييم الآخرين بسرعة، مما جعل تجربته معه في “المصري اليوم” غنية على المستويات المهنية والفكرية والإنسانية. كما أشار إلى أن دياب ليس فقط رجل أعمال ناجح، بل مفكر وفيلسوف لا يتوقف عن توليد الأفكار، وقد كان يشجعه على تطبيقها بحرية خلال فترة عملهما معاً.
كما ذكر الجلاد أن دياب كان وراء ابتكارات عديدة في الجريدة مثل أقسام “قالوا”، “تصويب الأخطاء”، و”زي النهاردة”، فضلاً عن التنوع الفكري في صفحات الرأي التي شملت آراء مختلفة ومتنوعة. وأكد أن تجربة دياب لا تمثل مجرد قصة حياة ناجحة، بل هي تجربة استثنائية تتسم بالجرأة والجنون الإبداعي.
واختتم الجلاد مداخلته بسؤال موجه إلى دياب عن سبب تمسكه الشديد بحصة “المصري اليوم” ورفضه بيعها حتى بعد وفاته، فرد دياب بأن ذلك تعبير عن تمرده على فكرة التخلي عن الجريدة التي أسسها.