صلاة الاستخارة هي تسليم العبد الأمر لله تعالى، واللجوء إليه للجمع بين خيري الدنيا والآخرة، إذ يطلب العبد من ربه- سبحانه وتعالى- أن يختار له، بحسب الأزهر الشريف.

هل يجوز قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟

وفيما يتعلق بحكم قراءة دعاء الاستخارة من الهاتف؟ فقد أوضح الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في الدعاء أن يخرج من قلب الداعي، وينبغي حفظ الأدعية، لكن لا مانع من الاستعانة بورقة أو كتاب أو «موبايل»، وإن كان هذا يضيع الخشوع والقرب إلى الله.

وحول كيفية أداء صلاة الاستخارة، فقد ذكر الموقع الإلكتروني للأزهر الشريف، أنها تكون بصلاة ركعتين بنية الاستخارة، يقرأ في الركعة الأولى بعد الفاتحة: {قُل يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية يقرأ بعد الفاتحة: {قُل هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، ثم يدعو بعد الصلاة بدعاء الاستخارة.

دعاء صلاة الاستخارة

وحول دعاء صلاة الاستخارة قال الأزهر، إنه يبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على الرسول ثم يقول الشخص: «اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِك الْعَظِيمِ، فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلاَ أَقْدِرُ، وَتَعْلَمُ وَلاَ أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ – ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاقْدُرْهُ لِي وَيَسِّرْهُ لِي، ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ، وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأْمْرَ– ويذكر حاجته التي يصلي الاستخارة من أجلها- شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ، وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ، ثُمَّ رَضِّنِي بِهِ».

وأشارت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، إلى أنه ليس للاستخارة نتائج تُعلم، وإنما هي تفويض الأمر لله تعالى؛ فإذا كان خيرًا فسوف ييسره الله، وإن كان غير ذلك فسوف يصرفه الله عنك، ويقدر لك خيرًا منه ويرضيك به.



نقلاً عن : الوطن