يشهد شهر رمضان في جازان حراكًا مجتمعيًا مميزًا، حيث تفجرت طاقات الشباب وأعادت مجالس الأهالي حيويتها في مختلف المحافظات. وبرزت خلال الشهر الفضيل 10 هوايات وأنشطة متنوعة، إلى جانب تنفيذ 8 مبادرات مجتمعية، مما أضفى أجواءً حيوية ومميزة عن المواسم السابقة.
أنشطة وهوايات متنوعة
تحولت أحياء النزهة، النهضة، والخالدية إلى متنزهات بيئية مفتوحة، حيث مارس الشباب هواياتهم واستعرضوا مواهبهم في الرياضة والفنون والثقافة. ومن أبرز هذه الهوايات:
- رياضات الفروسية والمشي
- كرة القدم والطائرة
- إحياء التراث الجازاني
- الفن التشكيلي والرسم الجداري
- تصميم مركازات الأحياء
- الألعاب الشعبية
- التطوع وتنظيم موائد الإفطار
حيوية تمتد حتى الفجر
تميزت الأحياء بالحركة المستمرة حتى الساعات الأولى من الصباح، حيث زُيِّنت الشوارع بالإنارات الملونة، وعاد مدفع رمضان التقليدي للواجهة. كما برزت جهود الشباب في تجميل الأحياء بالفنون الجدارية، مما خلق منافسة حماسية للخدمات البلدية. وساهم بعض الشباب في تقديم دور المرشد السياحي، فيما تصدرت محافظات أبوعريش وصبيا وبيش التنافس في إظهار الوجه المشرق لأحيائها.
الألعاب الشعبية تعود للواجهة
استعادت الألعاب الشعبية مكانتها في الأحياء، مثل الضومنة، الكيرم، الفرفيرة، والكانجارو، حيث شهدت تحديات يومية بين الشباب وكبار السن، وسط أجواء من التحدي والإثارة.
شغف شبابي بإحياء التراث
أكد ممثل جمعية التنمية الأهلية بأبوعريش أن الشباب نجحوا في إعادة إحياء التراث بلمسات حديثة، مع تنظيم مسابقة “أجمل حي” برعاية جهات رسمية، مما يعزز روح الإبداع والمبادرات الشبابية في المنطقة.
تصميم تراثي بجهود ذاتية
أوضح المصمم علي هادي أنه قام بتصميم موقع تراثي في الحي الشرقي يحاكي ماضي جازان، يضم عناصر مثل العشة، البئر، الأواني الفخارية القديمة، جبنة القهوة، والقربة، بهدف توثيق الموروث الثقافي للأجيال القادمة. وأكد أن الموقع لن يقتصر على رمضان فقط، بل سيستمر مع تطويره بمشاركة شباب الحي.
رمضان في جازان ليس مجرد شهر للصيام والعبادة، بل موسم تتجدد فيه الروح الجماعية، وتزدهر فيه الهوايات، وتُحيى فيه القيم التراثية الأصيلة.