أعلنت الإدارة السورية الجديدة اليوم الأربعاء تعيين أحمد الشرع رئيساً للبلاد في المرحلة الانتقالية، بعد أكثر من شهر على الإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، وتفويضه تشكيل مجلس تشريعي للمرحلة الانتقالية بعد حل مجلس الشعب وإلغاء الدستور.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن المتحدث باسم الإدارة العسكرية العقيد حسن عبدالغني قوله “نعلن تولية السيد القائد أحمد الشرع رئاسة البلاد في المرحلة الانتقالية، ويقوم بمهمات رئاسة الجمهورية العربية السورية، ويمثلها في المحافل الدولية”، وتفويضه “تشكيل مجلس تشريعي موقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهماته إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذ”.

وجاء إعلان هذه القرارات خلال مؤتمر في دمشق بعنوان “انتصار الثورة السورية” جمع قادة الفصائل المعارضة المسلحة التي شاركت إلى جانب “هيئة تحرير الشام” في الإطاحة بالرئيس بشار الأسد من السلطة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وحضر المؤتمر أيضاً وزراء في الحكومة الموقتة التي شكلتها المعارضة المسلحة الشهر الماضي.

وتضمنت القرارات التي أعلنها المتحدث “حل جيش النظام البائد” وإلغاء العمل بدستور 2012 مع إيقاف جميع القوانين الاستثنائية وكذلك “حل مجلس الشعب المشكل في زمن النظام البائد واللجان المنبثقة عنه” و”حل حزب البعث العربي الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان”.

ونقلت إدارة العمليات العسكرية في سوريا عبر قناتها على تطبيق تيليغرام عن الشرع قوله إن أولويات سوريا اليوم هي “ملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية واستعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية‭”‬.

وأسقطت المعارضة المسلحة، بقيادة هيئة تحرير الشام، في ديسمبر (كانون الأول) نظام الأسد الذي فر إلى روسيا مع عائلته بعد حرب أهلية استمرت 13 عاماً.

وتعهد الشرع في وقت سابق بالشروع في عملية انتقال سياسي تشمل عقد مؤتمر وطني وتشكيل حكومة شاملة وصولاً إلى إجراء انتخابات، وهي عملية قال إنها قد تستغرق ما يصل إلى أربع سنوات.

نقلاً عن : اندبندنت عربية