أكد الدكتور أحمد عبد الحافظ، الخبير الاقتصادي، أن سر مخاوف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من تحالف بريكس بلس أن عدد دول التحالف زاد من 6 دول إلي 11 دولة حاليا، وتضم دول عظمي منها روسيا والصين وتواجه بطبيعة الحال أمريكا، لافتا إلى أن غرض التحالف كسر هيمنة الدولار، أن هذا يؤثر بشكل كبير ويشكل نقطة سلبية للاقتصاد الأمريكي.
وأضاف أحمد عبد الحافظ لـ”اليوم السابع” أن حجم الاحتياطات من الدولار الأمريكي في البنوك المركزية قبل 15عاما كان في حدود 68% وتراجع خلال الفترة الحالية إلى 57% على مستوى العالم وهذا مؤشر خطر بالنسبة للاقتصاد الأمريكي، حيث يهدد عرش الدولار.
وأضاف أن وجود دول مثل الهند والصين وروسيا ودول الخليج والبرازيل، وهي دول قوية لديها موارد قوية ولديها أيضا احتياطات كبيرة بالدولار، وفي حالة استخدام عملة أخرى فإن هذا سيضر بشكل كبير بالاقتصاد الأمريكي وبقوه الدولار وتراجعه أمام العملات .
وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لا يريد أن يحدث هذا في عهده الجديد، يريد استقرار أمريكا واستمرارها قوة اقتصادية، وبالتالي هو أطلق هذا التهديد وهناك سيناريوهين محتملين، الأول إما أن تتراجع بعض الدول عن إصدار العملة، مما سيقل من قوة بريكس ويطيل أمد قوتهم خلال الفترة القادمة، ولاسيما الدول التي لها حجم تبادل تجاري كبير مع أمريكا مثل الهند والبرازيل، وهذا سيقل من التأثيرات علي أمريكا وسيظل الدولار قويا .
أما السيناريو الثاني هو رفض تلك الدول التهديدات وبالتالي ستكون هناك حرب تجارية كبيرة ليس على مستوى أمريكا والصين فقط ،بل على مستوى أمريكا وكل تلك الدول ؛مما سيخلق أزمة عالمية كبيرة خلال هذه الحرب ولاسيما أن اغلب تلك الدول سوف تتعرض لخسائر كبيرة نتيجة الحرب الاقتصادية مع أمريكا.
كما أن تداعيات تلك الحرب وإعادة تسعير البترول بعملة بريكس بلس حال إصدارها، سوف يهدد الدولار بشكل كبير، وهذا أيضا سوف يتسبب في مشاكل تتعلق بارتفاع الأسعار وارتفاع التضخم العالمي.
وفيما يتعلق بمصر أشار الدكتور أحمد عبد الحافظ أن وجود سعر صرف مرن مع الدولار صعودا وهبوطا سوف يساعد في خفض تداعيات تلك المشكلة ولاسيما في ظل برنامج الإصلاح الاقتصادي ،لكن بدون شك الجميع سيتأثر في حالة تصاعد تلك الحرب العالمية التجارية.
نقلاً عن : اليوم السابع