إذا كنت تتناول أدوية خفض الكوليسترول ولكن مستوياته لا تنخفض، فقد يكون السبب بعض العادات الغذائية الخاطئة أو نمط الحياة غير الصحي. فالنظام الغذائي غير المتوازن، وقلة النشاط البدني، وارتفاع مستويات التوتر من العوامل الرئيسية التي تساهم في ارتفاع الكوليسترول، حتى لو كنت تعتقد أنك تتبع أسلوب حياة صحي. في هذا المقال، نستعرض الأسباب الشائعة لارتفاع الكوليسترول، وأنواعه، وأبرز الأخطاء التي يقع فيها المرضى، بالإضافة إلى نصائح للحفاظ على مستواه تحت السيطرة.
ما هو الكوليسترول؟
الكوليسترول هو مادة دهنية شمعية ضرورية لبناء الخلايا وإنتاج الهرمونات والمساعدة في عملية الهضم. ينتجه الجسم بشكل طبيعي، لكن يمكن الحصول عليه أيضًا من الأطعمة. عندما تزيد مستوياته عن الحد الطبيعي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم اللويحات في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
أنواع الكوليسترول
هناك أربعة أنواع رئيسية من الكوليسترول في الجسم:
- الكوليسترول الضار (LDL): يؤدي ارتفاعه إلى تراكم الدهون في الشرايين، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- الكوليسترول الجيد (HDL): يساعد في إزالة الكوليسترول الزائد من مجرى الدم، مما يقلل من خطر تراكم اللويحات.
- البروتين الدهني منخفض الكثافة جدًا (VLDL): يشبه الكوليسترول الضار لكنه يحمل الدهون الثلاثية، مما يجعله ضارًا أيضًا.
- الدهون الثلاثية: تخزن السعرات الحرارية الزائدة في الجسم، وعند ارتفاعها مع الكوليسترول الضار، تزداد مخاطر أمراض القلب.
أسباب ارتفاع الكوليسترول
يرتفع مستوى الكوليسترول نتيجة عدة عوامل، منها:
- اتباع نظام غذائي غير صحي يحتوي على الدهون المشبعة والمتحولة.
- نقص النشاط البدني، مما يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد.
- السمنة والتدخين، وكلاهما يسهم في زيادة مستويات الكوليسترول الضار.
- التوتر والإجهاد المزمن، حيث يحفزان الجسم على إنتاج المزيد من الكوليسترول الضار.
بعض الحالات الصحية، مثل السكري وقصور الغدة الدرقية، التي تؤثر على مستويات الكوليسترول في الدم.
7 أخطاء شائعة تؤدي إلى ارتفاع الكوليسترول
حتى مع اتباع العلاج، قد يقع البعض في أخطاء تزيد من مستويات الكوليسترول. إليك أبرزها:
- تجنب جميع الدهون: ليس كل الدهون ضارة، فالدهون الصحية مثل الموجودة في زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو تساعد في تحسين مستويات الكوليسترول.
الاعتماد على الأدوية فقط: دون تغيير نمط الحياة أو تحسين النظام الغذائي، تصبح الأدوية أقل فعالية. - قلة ممارسة الرياضة: عدم ممارسة التمارين يقلل من الكوليسترول الجيد، مما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- نقص الألياف في النظام الغذائي: الألياف تساعد على تقليل الكوليسترول الضار، لذا يجب تناول المزيد من الحبوب الكاملة، الفواكه، والخضروات.
- عدم إجراء الفحوصات الدورية: إهمال فحص مستويات الكوليسترول قد يؤدي إلى تفاقم المشكلة دون أن تشعر.
- تناول الدهون غير الصحية: مثل الدهون المتحولة والمشبعة الموجودة في الأطعمة المقلية والمصنعة، مما يزيد من خطر ارتفاع الكوليسترول.
- عدم السيطرة على التوتر: الإجهاد المزمن يؤدي إلى ارتفاع هرمون الكورتيزول، مما يرفع مستويات الكوليسترول الضار في الجسم.
كيف تحافظ على مستوى الكوليسترول تحت السيطرة؟
لتقليل مستويات الكوليسترول الضار والحفاظ على صحة القلب، يمكنك اتباع الخطوات التالية:
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الدهون الصحية والألياف ويحد من الدهون المشبعة والمتحولة.
- ممارسة الرياضة بانتظام لمدة لا تقل عن 30 دقيقة يوميًا، مثل المشي أو السباحة أو ركوب الدراجات.
- الإقلاع عن التدخين لأنه يقلل من مستويات الكوليسترول الجيد ويضر بصحة القلب.
- إدارة التوتر من خلال التأمل أو تمارين التنفس العميق أو اليوغا.
- المحافظة على وزن صحي، حيث يساعد فقدان الوزن الزائد على خفض مستويات الكوليسترول.
- إجراء فحوصات دورية لمراقبة مستويات الكوليسترول واتخاذ التدابير المناسبة عند الحاجة.