خطط ممنهجة تسعى جماعات الإخوان الإرهابية لتحقيقها دائمًا، من خلال إطلاق الشائعات المثيرة للجدل لخلق حالات من الفوضى في جميع أنحاء البلاد، رغبة في تدمير الدولة المصرية بجميع مؤسساتها، وتحقيق الأهداف السامة المطلوبة، حيث تؤثر تلك الوسائل المدسوسة على فئات كبيرة وهي التي لا تمتلك الوعي الكافي لمواجهة هذه الأكاذيب.
التاريخ يعيد نفسه
ما تفعله تلك جماعات الإخوان الإرهابية في البلاد من نشر شائعات وأكاذيب مضللة بمرور كل يوم، ما هو إلا بمثابة منهج مدروس وتاريخ معروف يكرر نفسه، إذ تعتبر تلك هي الأساليب الأساسية لدى جماعة الإخوان ويجري العمل بها سعيًا لتخريب البلاد، وهي خطة واضحة ومعروفة لدى الدولة المصرية بل وجميع شعوب العالم تجاه تلك السياسات الكاذبة، بحسب حديث الدكتورة إنشاد علم الدين، أستاذ علم الاجتماع، لـ«الوطن».
وتشير أستاذ علم الاجتماع إلى أن التاريخ يعيد نفسه أمام سياسات جماعات الإخوان الإرهابية، فهم يسعون دائمًا لتحقيق أهدافهم والتركيز على الشائعات كوسيلة أساسية، لوجود مشاكل لديهم مع الدولة على مدار عقود طويلة.
وتعتبر نشر الشائعات حيلة أساسية وواضحة لدى الإخوان لتحقيق مسعاهم، «ماعندهومش حيلة تانية غيرها»، لكن الدولة المصرية دائمًا ما تُحبط مخططاتهم وتمنع تحقيق أي فرص لديهم.
وحتى تتمكن الجماعات الإرهابية من تحقيق ونشر شائعاتها، دائمًا ما تستغل بعض المشكلات الاجتماعية كفرصة لنشر الفتن بين المواطنين.
التصدي للشائعات الكاذبة
وبحسب أستاذ علم الاجتماع، فإن التصدي وردع الشائعات الكاذبة بشكل مستمر لجماعة الإخوان الإرهابية، يتطلب العمل على زيادة الوعي بين المواطنين، واتجاه المسؤولين بالدولة دائمًا لتوضيح كافة المهام والوقوف عليها بشكل رسمي وواضح أمام المصريين، فالشفافية والوضوح يعملان معًا على وقف تلك الظاهرة السياسية بمرور الوقت.
فيما يشدد الدكتور رشاد عبد اللطيف، أستاذ علم الاجتماع، خلال تصريحاته لـ«الوطن»، على ضرورة تشكيل الوعي الكافي لمواجهة هذه الشائعات وقت التعرض لها بأي وسيلة، وعدم الانخراط وراءها لإحباط تحقيق متطلباتها الخفية والمدمرة للدولة، والاكتفاء فقط بالحصول على جميع الحقائق من مصادرها الرسمية والمعترف بها، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية تستهدف الوعي أولًا وتلعب على العاطفة بقوة خاصة بعض الفئات المستهدفة كالشباب والمراهقين.
نقلاً عن : الوطن