يعد الصداع من الأعراض الشائعة التي يعاني منها البعض أثناء الصيام، خصوصًا في الأيام الأولى من شهر رمضان، حيث يتأقلم الجسم على فترات الامتناع عن الطعام والشراب. يعتقد الكثيرون أن السبب وراء الصداع هو قلة الطعام والشراب، لكن هناك أسباب أخرى قد تساهم في حدوثه، سواء أثناء الصيام أو بعد تناول الإفطار.
أسباب الصداع أثناء الصيام وبعد الإفطار وكيفية تجنبها
أوضح الدكتور خالد أسامة عبد الغني، استشاري المخ والأعصاب بكلية الطب جامعة حلوان، في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن الصيام في حد ذاته لا يسبب الصداع، لكن في حال وجود الصداع مسبقًا، قد يزداد مع الصيام. وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعانون من الصداع النصفي (الشقيقة) أو الصداع العنقودي قد يلاحظون زيادة في شدة الألم عند شعورهم بالجوع والعطش. كما أضاف أن الصداع الناتج عن الأنيميا وصداع الجيوب الأنفية قد يزداد أيضًا مع قلة تناول الطعام والشراب.
وأيضًا، انخفاض ضغط الدم نتيجة لعدم تناول الطعام والسوائل قد يكون سببًا آخر للصداع أثناء الصيام.
نصح الدكتور خالد بضرورة شرب كميات كافية من السوائل بين الإفطار والسحور، مع تناول الخضراوات والفواكه والسلطات، لأنها تساعد في ترطيب الجسم وتمدده بالعناصر الغذائية والمياه لفترة أطول.
أما الصداع الذي يحدث بعد تناول الإفطار مباشرة، فيرجع إلى انخفاض ضغط الدم نتيجة لتوجيه الدورة الدموية إلى الجهاز الهضمي بعد فترة طويلة من الصيام، مما يقلل تدفق الدم إلى أجزاء أخرى من الجسم.
ولتجنب الصداع بعد الإفطار، نصح بتقليل تناول الأطعمة الدسمة والدهنية التي تحتاج وقتًا أطول للهضم.
نصائح لتجنب الصداع أثناء الصيام:
- تقسيم وجبة الإفطار إلى وجبات أصغر الحجم وتناولها على فترات بين الإفطار والسحور.
- شرب الماء بشكل كافٍ بين الإفطار والسحور.
- الحصول على قسط جيد من الراحة والنوم.
- تجنب الأطعمة التي قد تؤدي إلى الصداع مثل اللحوم المصنعة، الأطعمة المعالجة والغنية بالسكر، مثل البسكويت، ومنتجات اللحوم المحتوية على مواد مضافة.