توضح الدكتورة ناتاليا زولوتاريوفا، أخصائية أمراض القلب، أن ضيق التنفس هو شعور مزعج بنقص الهواء، وقد يحدث بشكل مفاجئ أو يتطور تدريجيًا.
وتؤكد الدكتورة على ضرورة الانتباه لهذه الأعراض لأنها قد تكون دلالة على مشكلات صحية خطيرة، مثل احتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.
أسباب ضيق التنفس
ومن بين الأسباب الأكثر شيوعًا لضيق التنفس هي المشكلات المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، حيث يعمل القلب كمضخة لضخ الدم إلى كافة أنحاء الجسم. وعندما يعاني القلب من ضعف في وظيفته، لا تحصل الأعضاء والأنسجة على الكمية الكافية من الأوكسجين، مما يؤدي إلى الشعور بالاختناق. ويمكن أن يكون ضيق التنفس علامة على قصور القلب أو اضطراب ضربات القلب أو مرض نقص تروية القلب، وكل هذه الحالات تتطلب تدخلًا طبيًا لتجنب الإصابة باحتشاء عضلة القلب أو الجلطة الدماغية.
وتضيف أن السبب الآخر لضيق التنفس قد يكون أمراض الجهاز التنفسي، حيث تلعب الرئتين دورًا مهمًا في تشبع الدم بالأوكسجين. وعند تعرض الرئتين للتلف أو الالتهاب، يعاني الجسم من نقص الأوكسجين. وعادةً ما يرتبط ضيق التنفس بالأمراض المزمنة مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب الرئوي، حيث يؤدي إهمال علاج هذه الحالات إلى تفاقمها وتدهور الصحة العامة.
كما أن فقر الدم يمكن أن يكون سببًا في ضيق التنفس، حيث يفتقر الجسم إلى خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين الكافي لنقل الأوكسجين إلى الأنسجة. ويؤدي ذلك إلى نقص الأوكسجين في الجسم، ما يسبب صعوبة في التنفس. قد يحدث فقر الدم نتيجة نقص الحديد أو بعض الفيتامينات من مجموعة B، وإذا لم يتم علاج فقر الدم، قد يؤدي إلى ضعف عام في الجسم.
وأشارت الدكتورة ناتاليا أيضًا إلى أن ضيق التنفس قد يكون ناتجًا عن اضطرابات القلق أو نوبات الهلع. في هذه الحالات، قد يظهر ضيق التنفس بدون سبب واضح، ويصاحبه أعراض إضافية مثل الخفقان والخوف. ومن المهم أن نعرف أن العوامل النفسية والعاطفية يمكن أن تؤثر أيضًا على الحالة الجسدية.
ختامًا، تؤكد الدكتورة أن ضيق التنفس ليس مجرد عرض مؤقت، بل هو إشارة هامة من الجسم تتطلب اهتمامًا سريعًا. لذلك، توصي بعدم محاولة علاج ضيق التنفس بشكل ذاتي، لأن ذلك قد يكون خطيرًا على الحياة، بل يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب.