كشف الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، عن الأسباب المحتملة لعودة أعراض الاكتئاب لدى كبار السن، حتى مع المواظبة على تناول العلاج، مؤكدًا أن العامل الجسدي والدوائي قد يكون لهما تأثير بالغ في هذه الانتكاسة.
جاء ذلك ردًا على استفسار أحد المشاهدين في برنامج “راحة نفسية” المذاع على قناة “الناس”، والذي ذكر أن والدته، البالغة من العمر 75 عامًا، تعاني من اكتئاب مزمن منذ ثلاث سنوات دون تحسن ملحوظ، رغم التزامها بالأدوية المقررة.
وأوضح الدكتور المهدي أن كبار السن غالبًا ما يعانون من مشكلات صحية متعددة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وآلام الظهر والمفاصل، وأمراض القلب، مما يستلزم تناول عدد كبير من الأدوية، بعضها قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض النفسية، مثل بعض أدوية الضغط والقلب، أو المسكنات والكورتيزون، التي قد تزيد من قابلية الإصابة بالاكتئاب.
وأضاف أن أي خلل في التوازن الجسدي، مثل كسل الغدة الدرقية أو الألم المزمن، قد يُضعف من فعالية العلاج النفسي، مؤكدًا أن المتابعة الطبية الشاملة، ومراجعة الحالة الجسدية والأدوية المستخدمة، أمر ضروري في مثل هذه الحالات.
واختتم حديثه بالتشديد على أهمية الرعاية المتكاملة قائلاً: “في هذا العمر، تتشابك الحالة النفسية والجسدية بشكل كبير، والمتابعة المنتظمة أهم بكثير من مجرد الالتزام بالعلاج النفسي فقط”.