تتجه الأسهم الأوروبية إلى كسر أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في نحو عام اليوم الجمعة بسبب ارتفاع عوائد السندات وأحدث تهديدات للرئيس الأميركي دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية.

وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.2 في المئة بدعم من قطاع الكيماويات، وسجلت الأسهم الأوروبية أدنى مستوى لها في أسبوع أمس الخميس وهي في طريقها لتكبد خسارة أسبوعية 0.2 في المئة، لتنهي سلسلة مكاسب استمرت ثمانية أسابيع، وهي الأطول منذ مارس (آذار) 2024.

وأبقت عوائد السندات المرتفعة وتهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية جديدة المستثمرين في حال من التوتر هذا الأسبوع.

وينصب التركيز على القراءات الأولية لمؤشر مديري المشتريات لفبراير (شباط) الجاري في منطقة اليورو وألمانيا وفرنسا وبريطانيا، والتي تصدر خلال الساعة الأولى من التداول.

ولم يشهد مؤشر “فايننشال تايمز 100” تغيراً يذكر بعد أن أظهرت البيانات ارتفاع مبيعات التجزئة البريطانية 1.7 في المئة خلال يناير (كانون الثاني) الماضي، وهي أكبر زيادة منذ مايو (أيار) 2024.

في التحركات المدفوعة بالأرباح تقدم سهم “ستاندرد تشارترد” 4.7 في المئة، وأعلن البنك عن عملية جديدة لإعادة شراء أسهم بقيمة 1.5 مليار دولار بعد ارتفاع الأرباح السنوية 18 في المئة.

وكان قطاع الكيماويات الأفضل أداء مدفوعاً بزيادة 2.8 في المئة لسهم “إير ليكيد” بعد أن رفعت الشركة الموردة للغازات الصناعية توقعاتها لهامش الربح التشغيلي في الأجل المتوسط عقب تجاوز مبيعاتها خلال عام 2024 توقعات السوق بقليل.

وقفز سهم “كينغسبان” الإيرلندية لمواد البناء 10 في المئة، بعد أن أعلنت الشركة عن نتائج إيجابية لعام 2024.

تباين أداء “وول ستريت”

في أقصى الغرب، تباين أداء مؤشرات “وول ستريت” الرئيسة عند الفتح اليوم وذلك بعد جلسة الأمس التي تأثرت فيها المعنويات بتوقعات “وول مارت” القاتمة، فيما تراجعت أسهم “يونايتد هيلث” للرعاية الصحية، بعد تقرير أفاد بأن وزارة العدل الأميركية تحقق مع الشركة.

وانخفض مؤشر “داو جونز” الصناعي 356.5 نقطة بما يعادل 0.81 في المئة إلى 43820.13 نقطة، وفتح مؤشر “ستاندرد أند بورز 500” متراجعاً 3.4 نقطة أو 0.06 في المئة إلى 6114.1 نقطة، بينما زاد مؤشر “ناسداك” المجمع 44.3 نقطة أو 0.22 في المئة إلى 20006.693 نقطة.على صعيد المعادن الثمينة، انخفضت أسعار الذهب اليوم لكنها تتجه لتسجيل مكاسب للأسبوع

الثامن على خلفية ارتفاعها لمستويات قياسية في جلستين متتاليتين، مستفيدة من الإقبال على الملاذ الأمن وسط مخاوف من خطط الرئيس الأميركي دونالد ترمب للرسوم الجمركية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 2926.54 دولار للأوقية (الأونصة)، وارتفع المعدن النفيس 1.5 في المئة هذا الأسبوع وسجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2954.69 دولار أمس الخميس، وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5 في المئة إلى 2940.90 دولار.

وعادة ما ينظر للذهب على أنه وسيلة للتحوط في أوقات الأخطار الجيوسياسية والتضخم، وحطمت الأسعار مستويات قياسية مرتفعة مرتين هذا الأسبوع لتتجاوز 2950 دولاراً للأوقية، لأن حال عدم اليقين المحيطة بالنمو الاقتصادي العالمي وعدم الاستقرار السياسي أبرزت إقبال المستثمرين على شراء الذهب الذي ارتفع 11.5 في المئة منذ بداية عام 2025.

الذهب يتجه إلى تسجيل مكاسب

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال ترمب إنه سيعلن عن رسوم جمركية جديدة خلال الشهر المقبل أو ربما قبل ذلك، وأضاف الأخشاب إلى خطط سبق أن أعلنها لفرض رسوم على واردات السيارات وأشباه الموصلات والأدوية.

ومنذ توليه منصبه خلال الـ20 من يناير (كانون الثاني) الماضي، فرض ترمب رسوماً جمركية إضافية 10 في المئة على الواردات الصينية ورسوماً جمركية بنسبة 25 في المئة على الصلب والألمنيوم.

وقال خبير الأسواق لدى “آي جي” ييب جون رونغ “أظهر الذهب قوة مع عمليات تصحيح قصيرة الأجل، لأن استمرار حال عدم اليقين في شأن التجارة الأميركية يعزز جاذبيته كوسيلة للتحوط”.

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى هبطت الفضة 0.1 في المئة إلى 32.88 دولار للأوقية، وتراجع البلاديوم 1.2 في المئة إلى 965.25 دولار ويتجه المعدنان إلى تحقيق مكاسب أسبوعية ونزل البلاتين 1.2 في المئة إلى 966.30 دولار ويتجه إلى انخفاض أسبوعي.

نقلاً عن : اندبندنت عربية