حالة من الترقب تسيطر على أسواق الذهب عالميا ومحليا، تزامنا مع انتظار إعلان محاضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية الأمريكية الخاصة بشهر نوفمبر الجاري، وذلك في ظل اتساع دائرة الصراع بين روسيا وأوكرانيا، وحدة التوترات بالشرق الأوسط، والتي تعد من أهم الأسباب التي تؤثر على أسعار الذهب العالمية، حيث يدفع عدم الاستقرار المستثمرين إلى التحوط بالذهب كملاذ آمن.
تباين أسعار الذهب عالميا
ويعتبر الذهب من الأصول التي يتابعها المستثمرون عن كثب، نظرًا لتأثره بعدد من العوامل المؤثرة على الاقتصاد العالمي.
وفي ظل التحديات الاقتصادية والسياسية التي تشهدها الأسواق العالمية، شهد الذهب تباينًا في الأسعار، حيث ارتفع سعر الذهب العالمي خلال الأسبوع الماضي ليسجل أفضل أداء أسبوعي منذ 20 شهرا.
المعدن الأصفر بين الارتفاع والانخفاض
وبعد هذا الارتفاع الكبير، سجل الذهب العالمي انخفاضًا من جديد، حيث انخفض سعر أونصة الذهب العالمي بنسبة 0.5%، ليسجل أدنى مستوى في أسبوع عند 2605 دولارات للأونصة، بعد أن افتتح تداولات اليوم عند 2627 دولارا للأونصة، ليتداول حاليا عند المستوى 2613 دولارا للأونصة.
ويأتي هذا بعد أن تراجع سعر الذهب خلال تداولات أمس بأكثر من 3% ليقبل شهر نوفمبر حتى الآن على تسجيل انخفاض بنسبة 4.7%، لينهي سلسلة استمرت 4 أشهر متتالية من المكاسب في أسعار الذهب، وفق تقرير لجولد بيليون.
العوامل المؤثرة في انخفاض الذهب
الانخفاض في أسعار الذهب جاء بعد تقارير عن احتمالية إعلان وقف إطلاق النار في لبنان، ما قلل من التوترات في منطقة الشرق الأوسط وأدى إلى انخفاض الطلب على الذهب كملاذ آمن.
وزاد التوتر في الأسواق نتيجة تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من الصين وكندا والمكسيك، حين توليه المنصب في يناير المقبل، ما أعاد المخاوف بشأن تجدد الحرب التجارية العالمية.
أحداث وبيانات تؤثر على أسعار الذهب وهي كالتالي:
محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، وهو ما سيكون له تأثير واضح على أسعار الذهب وأداء الأوقية بالبورصة العالمية.
مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الذي يراقبه بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب، يوفر نظرة ثاقبة لاتجاهات التضخم الأساسية ويساعد في توجيه قرارات السياسة النقدية.
ويعتبر مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي في الولايات المتحدة، مؤشرًا اقتصاديًا رئيسيًا يستخدم لقياس التضخم، التغيرات في أسعار السلع والخدمات (باستثناء المواد الغذائية والطاقة) التي يشتريها المستهلكون.
عطلة عيد الشكر: تشهد الأسواق الأمريكية الخميس المقبل عطلة عيد الشكر، وانطلاق مبيعات الجمعة السوداء، أو البلاك فراي داي، وهي الجمعة الأخيرة في شهر نوفمبر.
صدور بيانات التضخم، وفقًا لمؤشر أسعار المستهلك في منطقة اليورو، ومن المتوقع أن تتأثر أسعار الذهب عالميًا بنتائجها.
اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي
على الجانب الآخر تترقب الأسواق اليوم محضر اجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي، الذي سيكشف عن توجهات البنك بشأن السياسة النقدية بعد خفض الفائدة الأخير.
تأثير انخفاض الفائدة على أسعار الذهب
تُشير التوقعات إلى احتمال خفض آخر للفائدة في ديسمبر المقبل، مما قد يؤثر على أسواق الذهب.
وإذا جاء تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي داعم لخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال اجتماعه في ديسمبر، سيؤدي بالضرورة إلى ارتفاع أسعار الذهب.