أعلنت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن تنفيذ أكبر عملية تطوير لمحولات السد العالي منذ إنشائه، بهدف زيادة القدرة الإنتاجية من 2,100 ميجاوات إلى 2,400 ميجاوات، وذلك ضمن جهود تحديث قطاع الطاقة وتعزيز كفاءة الإنتاج.

تفاصيل المشروع وتداعياته الاقتصادية

يهدف مشروع إحلال وتجديد محولات السد العالي إلى تحسين كفاءة توليد الكهرباء، مما يعزز استقرار الشبكة القومية ويقلل الحاجة إلى مصادر طاقة مرتفعة التكلفة. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في توفير نحو 269 مليون دولار سنويًا، نتيجة لخفض الاعتماد على الوقود التقليدي وتحسين استهلاك الموارد الطبيعية.

السد العالي.. حجر الأساس في منظومة الطاقة

يعد السد العالي واحدًا من أهم مشروعات البنية التحتية في مصر، حيث لعب دورًا محوريًا منذ افتتاحه في تنظيم تدفق مياه نهر النيل وتوليد الكهرباء النظيفة. وتأتي هذه التطويرات كجزء من خطة الحكومة لزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الكهرباء.

مراحل التنفيذ والجدول الزمني

من المقرر أن يتم تنفيذ مشروع الإحلال على مراحل لضمان استمرار تشغيل السد العالي بكامل طاقته خلال عملية التطوير، مع الاعتماد على أحدث التقنيات لضمان كفاءة المحولات الجديدة وتحقيق أعلى مستويات الأمان والاستدامة.

يأتي هذا التطوير كجزء من رؤية مصر 2030، التي تركز على تحديث البنية التحتية للطاقة، ودعم التوجه نحو التحول الأخضر وخفض الانبعاثات الكربونية من خلال تعزيز استخدام الطاقة النظيفة والمتجددة.