شهدت قاعة الإحتفالات بمكتبة قنا العامة ليلة رمضانية رائعة، في إطار احتفالات محافظة قنا بعيدها القومى بهزيمة الفرنسيين وإغراق أسطولهم الحربى في النيل عام 1799، بحضور الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، واللواء أيمن السعيد السكرتير العام المساعد للمحافظة، والدكتورة دعاء البرى أستاذ الوثائق والمكتبات المساعد بكلية الآداب مدير عام مكتبة قنا العامة، والدكتورة شيرين العدوى المدير التنفيذى للمكتبة، والدكتورة شيرين عبدالباسط مدير إدارة الإعلام بالديوان العام، وعمر عبد الباقى مدير المراسم والتشريفات، ورمضان أبو قريع مدير العلاقات العامة، وعلى جودة بمكتب المحافظ.

 

وزع محافظ قنا في نهاية الأمسية شهادات اجتياز دورات المكتبة المتنوعة والتقط صور تذكارية مع الفائزين في دورات المكتبة والمكرمين.

 

بدأ الحفل بالسلام الجمهورى وأعقبه تلاوة آيات القرآن الكريم (سورة عم) وفقرة للتواشيح والإنشاد الدينى، وألقت الدكتورة شيرين العدوى الكلمة الإفتتاحية للترحيب بالمحافظ والحاضرين. 

 

في كلمتها، تناولت الدكتورة دعاء البرى المعالم التاريخية البارزة لمحافظة قنا، وأشهرها معبد دندرة (أحد أكمل المعابد المصرية غير مدرج على لائحة التراث العالمى بمنظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة حتى الآن).

 

وقالت مدير عام المكتبة، بأن المكتبة صارت من أبرز معالم العاصمة القنائية منذ افتتاحها عام 2023، وأضحت صرحًا ثقافيًا ومنارة علمية لجماهير قنا.

 

وأشارت، إلى بطولات المقاومة القنائية الباسلة ضد أسطول الإحتلال الفرنسى المجهز بأحدث الأسلحة الفتاكة وإغراق جميع سفنه الحربية في قاع النيل في الثالث من مارس 1799.

 

ولفتت، بأن سفينة القيادة (إيطاليا) كانت في مقدمة السفن الحربية الإثنى عشر التى تمكن من السيطرة عليها الفدائيين والتى أمر بتفجيرها أشهر قادة نابليون بونابرت (الجنرال موراندى) ليفتك بالمقاومين القنائيين .

 

وأوضحت، بأن الجنرال موراندى لقى مصرعه في رحى المعركة حامية الوطيس التى دارت بين الفرنسيين والقنائيين ليلة الثالث عشر من مارس 1799 ولم يتبقى جندى فرنسى على قيد الحياة بعد هذه المعركة التاريخية الخالدة.

 

وقالت بأن نابليون بونابرت حزن حزنًا شديدًا على تدمير أسطوله وشعر ببداية النهاية لإحتلال مصر، وأكدت أن هزيمة الفرنسيين على يد القنائيين بأسلحتهم التقليدية التى لا تقارن بين الأسلحة الحديثة للفرنسيين آنذاك، كان مثار عز وفخر لجماهير قنا الباسلة إلى يومنا هذا.

 

في سياقٍ متصل، يعد تدمير الأسطول الفرنسى في نهر النيل بمحافظة قنا عام 1799 هى المرة الثانية بعد تدمير الإنجليز للأسطول الفرنسى الرابض في أبى قير بالأسكندرية في الثانى من أغسطس 1798.

 

مكتبة قنا العامة 

وعلى صعيد آخر، تقدم مكتبة قنا العامة أنشطتها المتنوعة لجماهير قنا طوال العام طوال العام، وتؤجر المكتبة قاعاتها المجهزة لأكاديميات خاصة مرخصة ومشهرة ومسجلة رسميًا، كأكاديميتى 6 أكتوبر، والألسن-على سبيل المثال- لإلقاء محاضرات للمنتسبين فيهما فى مجالات البترول والتعدين والمساحة والتمريض..إلخ.

 

ويضم الدور الأرضى للمكتبة كافتيريا، وقاعة إطلاع للأطفال، وقسم الإعارة الخارجية للكتب؛ وتوقع غرامة تأخير على المستعير حال عدم رد ما استعاره فى المواعيد المقررة سلفًا.

 

ويشمل الدور الأول (علوى)، قاعة كيدز (ألعاب) لصغار السن، وقاعة لإطلاع الكبار رقم (1)، والثانى (علوى) يضم قاعة اطلاع كبار رقم (2)، وقاعة السينمات.

 

كما يشمل الدور الثالث (علوى) يضم قاعة متعددة الأغراض (السينما – محاضرات – مؤتمرات -ندوات..إلخ)، وقاعة التدريب على الحاسوب الآلى.

 

ويضم الدور الرابع (علوى) مكاتب مدير عام المكتبة الدكتورة دعاء البرى أستاذ الوثائق والمكتبات بكلية التربية بجامعة جنوب الوادى، ونائب المدير، والعلاقات العامة، والسكرتارية، وقاعة الإجتماعات الصغرى، وقاعة الأرشيف، وكافتيريا، والدور الخامس (رووف).

 

كما يضم المبنى باركنج سيارات أسفل الدور الأرضى، ويضم ما بين المبنى وأسوار المكتبة، معرضًا للتحف والتراث القنائى للفنان عبدالرسول الجبلاوى، ومنطقة القراءة المفتوحة (البرجولة)، ومناطق خضراء، وأحواض زراعة، وبرجولة زجاجية، ونماذج للمسلة الفرعونية الشهيرة، وسيارة الكتب المتنقلة فى أنحاء الريف القنائى.

 

وترحب المكتبة بالتطوع بدون أجر، للراغبين الحاصلين على ليسانس وثائق ومكتبات، وعلى المتطوع تحرير استمارة التطوع، وتسليم صورة ضوئية من المؤهل الدراسى وبطاقة الرقم القومى والسيرة الذاتية واجتياز إختبارات المقابلة الشخصية.

 

ويتم توزيع المتطوعين المقبولين فى الأماكن الشاغرة بأقسام المكتبة – حسب التخصص- كقاعات اطلاع الكبار والصغار، وإعارة الكتب الورقية والإليكترونية، وتسجيل العضوية بالمكتبة وغيرها.

 

 

 

 

 

 

نقلاً عن : الوفد