في خطوة واعدة لمكافحة انتشار السجائر الإلكترونية بين الشباب، كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من مستشفى ماساتشوستس العام ومستشفى بريغهام والنساء في بوسطن عن نتائج مشجعة لدواء معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قد يساعد المراهقين والشباب في الإقلاع عن التدخين الإلكتروني.
مساعدة الشباب على الإقلاع عن التدخين الإلكتروني
أُجريت الدراسة على مجموعة من الشباب والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و24 عامًا، وهي الفئة الأكثر عرضة لاستخدام السجائر الإلكترونية. وركزت الدراسة على دواء «فارينيكلين»، الذي أظهر فعالية كبيرة عند استخدامه مع جلسات استشارية سلوكية أسبوعية. نتائج الدراسة أظهرت أن المشاركين الذين تناولوا الدواء مرتين يومياً مع الدعم السلوكي حققوا معدلات إقلاع أعلى بكثير مقارنةً بالمجموعة التي تلقت العلاج الوهمي، حيث تمكن 50% من المشاركين الذين تناولوا فارينيكلين من الإقلاع عن التدخين الإلكتروني خلال 12 أسبوعاً، بينما كانت النسبة في المجموعة الضابطة 20%.
ووفقاً للدراسة، فإن الدواء يعمل عن طريق تحفيز مستقبلات النيكوتين في الدماغ، ما يقلل من الرغبة الشديدة في التدخين ويخفف أعراض الانسحاب. كما يمنع النيكوتين من الارتباط بهذه المستقبلات، مما يقلل من التأثير الممتع للتدخين الإلكتروني في حال عاد المستخدم إلى التدخين أثناء العلاج.
ورغم النتائج الواعدة، حذر الباحثون من ضرورة استخدام الدواء تحت إشراف طبي، خاصة بين المراهقين، نظرًا للآثار الجانبية المحتملة مثل الغثيان، الصداع، والأحلام غير الطبيعية، بالإضافة إلى المخاوف النفسية مثل الاكتئاب أو الأفكار الانتحارية، ما يتطلب مراقبة دقيقة.
تُعد هذه الدراسة بارقة أمل جديدة في مواجهة الوباء العالمي المتزايد للتدخين الإلكتروني بين الشباب، والذي يشكل تهديدًا لصحتهم ويسبب العديد من الأمراض القلبية والرئوية.