أكد الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من أصبح جنبًا بعد نية الصيام من الليل فإن صيامه صحيح، ولا يبطل بسبب الجنابة، طالما أنه قد نوى الصوم، مستدلًا بالسنة النبوية المطهرة.
هل الصيام صحيح لمن أصبح جنبًا؟
وأوضح العوضي أن الواجب على المسلم في هذه الحالة أن يسارع بالاغتسال حتى يتمكن من أداء صلاة الفجر في وقتها، مشيرًا إلى أن تأخير الغسل لا يؤثر على صحة الصيام، لكنه يؤثر على أداء الصلاة التي يجب أن تؤدى بطهارة.
وأضاف أن النبي ﷺ كان يصبح جنبًا من جماع ثم يغتسل ويصوم، كما ورد في حديث السيدة عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما: “كان رسول الله ﷺ يصبح جنبًا من جماع غير احتلام، ثم يغتسل ويصوم” (متفق عليه).
وشدد على أهمية عدم الخلط بين الطهارة للصلاة وصحة الصيام، فبينما يشترط للصلاة الطهارة، فإن الجنابة لا تبطل الصيام إذا كانت قبل الفجر.
دعاء 10 من رمضان
“اللهم سخر لي جميع خلقك كما سخرت البحر لسيدنا موسى عليه السلام، وألِن لي قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام، فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك، نواصيهم في قبضتك، وقلوبهم في يديك تصرفها كيف شئت، يا مقلب القلوب، ثبت قلبي على دينك.”
“اللهمّ لا تردّنا خائبين، وآتنا أفضل ما يُؤتى عبادك الصّالحين، اللهمّ ولا تصرفنا عن بحر جودك خاسرين، ولا ضالّين، ولا مضلّين، واغفر لنا إلى يوم الدّين، برحمتك يا أرحم الرّاحمين.”
“اللهمّ أعنّي ولا تعن عليّ، وأنصرني ولا تنصر عليّ، وامكر لي ولا تمكر بي، واهدني ويسّر الهدى لي، وانصرني على من بغى عليّ، رب اجعلني لك شكّارًا، لك ذكّارًا، لك رهّابًا، لك مطواعًا، لك مخبتًا، لك أواهًا منيبًا، رب تقبل توبتي واغسل حوبتي وأجب دعوتي وثبّت حجتي واهدِ قلبي وسدّد لساني واسلل سخيمة صدري.”
“اللهم في تدبيرك ما يغني عن الحيل، وفي كرمك ما هو فوق الأمل، وفي سترك ما يسد الخلل، وفي عفوك ما يمحو الزلل، فبقوة تدبيرك وعظيم كرمك أسألك يا رب أن تدبرني بأحسن التدابير، وتيسر لي أمري بأحسن التياسير، وتنجيني مما يخيفني، أنت حسبي ولا أفتقر وأنت ربي أبدًا ما أبقيتني.”
نقلاً عن : الوفد