تحظى زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى السعودية باهتمام وأهمية كبيرين، إذ ينظر إليها على أنها محطة أولى وأساس لإعادة مسار العلاقات السعودية – اللبنانية إلى سابق عهدها، بعد أعوام صعبة اتسمت بكثير من التباعد.
وعلى رغم أنها لن تمتد إلا لساعات قليلة، فإن اللبنانيين يترقبون ما سينتج منها من تصريحات وقرارات، فيما قال الرئيس بعيد وصوله “الزيارة فرصة لتأكيد عمق العلاقات اللبنانية – السعودية، وهي مناسبة أيضاً للإعراب عن تقدير لبنان للدور الذي تلعبه المملكة في دعم واستقرار لبنان، وسلامته وانتظام عمل المؤسسات الدستورية فيه”.
وأضاف أن هذه المحطة ستكون مناسبة أيضاً لشكر المملكة على احتضانها اللبنانيين الذين وفدوا إليها منذ أعوام بعيدة ولا يزالون، وأسهموا في نهضتها العمرانية والاقتصادية، وتابع “أتطلع بكثير من الأمل إلى المحادثات التي سأجريها مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مساء اليوم، والتي ستمهد لزيارة لاحقة يتم خلالها توقيع اتفاقات تعزز التعاون بين البلدين الشقيقين”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
يقرأ الكاتب السياسي يوسف مرتضى في زيارة جوزاف عون، ويقول في مقابلة صوتية مع “اندبندنت عربية” إن هذه المحطة تأتي بعد قطيعة دامت أعواماً وتوتر في العلاقة بين البلدين نتيجة تصريحات ومواقف وقرارات من فريق الممانعة وعلى رأسه “حزب الله”، ومنها تدخل الأخير في الحرب اليمنية ودعم الحوثيين عبر إرسال كوادره وخبرائه إلى اليمن، وهو ما أضر كثيراً بالعلاقة بين الدولتين.
ويضيف “تأتي زيارة عون اليوم ضمن التحولات الكبرى التي شهدها لبنان بالفعل والضربات الكبرى التي تلقاها الحزب وإطاحة النفوذ الإيراني من البلاد، وبعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، مما يعني فتح صفحة جديدة تعيد الحياة إلى العلاقة بين البلدين، التي بدأت منذ عقود عدة وتحديداً منذ أيام المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود”.
يأمل مرتضى أن تعود العلاقة بين البلدين إلى سابق عهدها، وأن تكون هذه الزيارة فاتحة خير على اللبنانيين، وأن تقف الرياض إلى جانب بيروت في هذه المرحلة الصعبة بعد الحرب القاسية التي دامت أشهراً طويلة.
ويتوقف الكاتب السياسي عند أهمية عودتها إلى زخمها السابق، بخاصة أن عشرات آلاف اللبنانيين يعملون في المملكة ومنذ عشرات الأعوام.
Listen to “أهمية زيارة جوزاف عون للسعودية” on Spreaker.
نقلاً عن : اندبندنت عربية