يحرص فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على تقديم النصائح والتوجيهات لطلاب وتلاميذ العلم الشرعي، انطلاقًا من مسؤوليته تجاه إعداد جيل واعٍ قادر على حمل رسالة الإسلام الوسطي إلى العالم، وفيما يلي أبرز الرسائل التي وجهها الإمام الأكبر للطلاب نذكر بها تلاميذ العلم بمناسبة امتحانات العام الدراسي الأول :
1. أهمية الإخلاص في طلب العلم
أكد الإمام الأكبر على أن الإخلاص هو الأساس في طلب العلم، مشددًا على ضرورة أن تكون النية خالصة لوجه الله تعالى، وأن يكون هدف طالب العلم هو خدمة الدين ونفع الناس، وليس السعي وراء المناصب أو المصالح الشخصية.
2. العلم الشرعي أمانة ثقيلة
ذكر فضيلته أن طلب العلم الشرعي ليس مجرد اختيار، بل هو أمانة عظيمة، تتطلب الصدق والجد والاجتهاد في تحصيله، حيث قال: “طالب العلم الشرعي يحمل على عاتقه مسؤولية بيان صحيح الدين والدفاع عنه أمام المغالطات والشبهات”.
3. التحلي بأخلاق العلماء
شدد فضيلة الإمام على ضرورة أن يتحلى طالب العلم بالأخلاق الحميدة، كالصدق، والصبر، والتواضع، وحسن التعامل مع الناس. وأشار إلى أن العالم هو قدوة في مجتمعه، ويجب أن يكون انعكاسًا لأخلاق الإسلام.
4. الالتزام بمنهج الأزهر الوسطي
حث فضيلته الطلاب على التمسك بمنهج الأزهر الشريف الذي يقوم على الاعتدال والوسطية، مؤكدًا أن الأمة بحاجة إلى علماء يجمعون بين العلم الشرعي الصحيح والفهم الواعي للواقع.
5. الاجتهاد والمثابرة
دعا الإمام الأكبر طلاب العلم إلى الجد والاجتهاد في الدراسة، موضحًا أن تحصيل العلم الشرعي يتطلب صبرًا ومثابرة، وأنه لا مكان للتهاون أو الاعتماد على الغير في تحصيله.
6. احترام العلماء والمعلمين
أوصى فضيلة الإمام الطلاب بضرورة احترام العلماء والمعلمين، والاستفادة من خبراتهم وتوجيهاتهم، حيث قال: “من تواضع للعلم والعلماء رفعه الله”.
7. الاستعداد لمواجهة التحديات الفكرية
نبه فضيلته إلى أهمية أن يكون طالب العلم مستعدًا لمواجهة الشبهات الفكرية، والرد عليها بالحكمة والموعظة الحسنة، مشددًا على ضرورة التسلح بالعلم الصحيح والفهم العميق.
8. الدعوة بالرحمة واللين
أكد فضيلة الإمام الأكبر أن الدعوة إلى الله يجب أن تكون بالرحمة واللين، استنادًا إلى قول الله تعالى: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ}، مشيرًا إلى أن القسوة والتشدد تنفر الناس من الدين.
9. دور طلاب الأزهر في المجتمع
قال فضيلته إن طلاب الأزهر يحملون رسالة عظيمة، وهي نشر السلام والاعتدال، وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، داعيًا إياهم إلى أن يكونوا خير سفراء للأزهر في مجتمعاتهم.
10. الدعاء والاستعانة بالله
اختتم فضيلة الإمام الأكبر رسائله بالدعوة إلى التوكل على الله، والإكثار من الدعاء، والاستعانة به في كل أمور الحياة، مشيرًا إلى أن الإخلاص والاعتماد على الله هما مفتاح التوفيق.
رسالة أخيرة: كن سفيرًا للإسلام الوسطي
دعا الإمام الأكبر طلاب العلم إلى أن يكونوا نموذجًا يُحتذى به في أخلاقهم وعلمهم، والعمل على نشر القيم الإسلامية السمحة في المجتمع. مؤكدًا أن الأمة الإسلامية تنتظر منهم الكثير ليكونوا قادة الإصلاح والتغيير.
في الختام، هذه الرسائل تعد بمثابة خارطة طريق لطلاب العلم الشرعي، وتبرز الدور الريادي للأزهر الشريف في إعداد العلماء والدعاة وفق المنهج الوسطي.
نقلاً عن : الوفد