أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الشريعة الإسلامية تهدف دائمًا إلى تحقيق مصالح الناس واستقرارهم النفسي، موضحًا أن الشرع لا يسعى لإحداث اضطراب في حياة الأفراد، وأشار إلى أن الشريعة جاءت لتحقيق العدالة والسكينة والطمأنينة للإنسان، سواء كان مع الآخرين أو في حال انفراده، لافتًا إلى أن التشريعات تهدف إلى تحقيق السعادة والهدوء، وليس تعكير صفو الحياة.
هل يمكن إجبار الزوجة على السكن مع أهل الزوج؟
وفي حديثه خلال لقاء مع الإعلامي مهند السادات في برنامج “فتاوى الناس” على قناة الناس، تطرق الشيخ عويضة إلى بعض الحالات التي يعاني فيها الأفراد من تدخلات غير مرغوب فيها من الأسرة الممتدة، مثل امرأة موظفة رفضت الانتقال مع زوجها إلى مكان بعيد عن أسرتها.
وأكد أن المرأة التي تعيش في بيئة سعيدة مع أسرتها وزوجها يجب أن تحترم خصوصياتها، وألا يكون هناك تدخلات من أي طرف في حياتها.
كما ضرب مثالًا آخر عن امرأة قالت إنها ترغب في خدمة حماتها من أجل دخول الجنة، مؤكدًا أنه يجب احترام رغبات الشخص في التعامل مع أسرته، وأنه يجب على أهل الزوج أن يقدروا حقوق الزوجة ويتركوا لها المجال للعيش بسلام دون تدخلات.
رأي أمين الفتوى
ونوه الشيخ عويضة إلى أهمية فهم حقوق كل طرف في العلاقة الزوجية، مشيرًا إلى أنه إذا تعلم الجميع حقوقه وواجباته، فلن تحدث النزاعات أو الخلافات داخل الأسر.
وأضاف أن النزاع يبدأ عندما يتدخل أحد الأطراف في حياة الآخر بطريقة تؤدي إلى الاضطراب وعدم الاستقرار.
وأكد أن الشريعة تتيح للزوجة الحق في الامتناع عن العيش مع أقارب زوجها إذا كانت تتعرض للإيذاء النفسي أو المعنوي، مشددًا على أن هذا الحق يعد جزءًا من الحفاظ على استقرار الحياة الأسرية.
وأشار إلى أن الحياة الأسرية المستقرة تتحقق عندما يفهم كل فرد حقوقه ويعيش في بيئة خالية من التدخلات غير المبررة.
محذرًا من أن الاستقرار يتحقق عندما يتجنب الجميع التدخل في حياة الآخرين ويترك كل فرد يعيش بحرية وراحة.