قالت السلطات الروسية اليوم الأحد، إن فرق الإطفاء نجحت في إخماد حريق اندلع بخزانات للوقود في مقاطعة أوريول الروسية جراء هجوم أوكراني بالمسيرات.

يأتي هذا في وقت أكدت وزارة الدفاع في موسكو تدمير قواتها 42 مسيرة أوكرانية في الأجواء الروسية خلال الليلة الماضية.

وأضافت الوزارة في منشور على “تيليغرام”، أن 20 مسيرة أسقطت فوق منطقة أوريول، وثماني مسيرات في كل من منطقتي روستوف وبريانسك، وخمس أخرى  في كورسك وواحدة فوق إقليم كراسنودار.

بدوره، أكد أندريه كليتشكوف حاكم أوريول، أن هجوماً واحداً تسبب في اندلاع حريق بمنشأة للبنية التحتية للوقود في قرية ستالنوي كون. وقال، “لحسن الحظ، وبفضل الاستجابة السريعة، تم تجنب عواقب الهجوم بعد إخماده بالكامل. ولم تقع إصابات أو أضرار كبيرة”.

وهذا هو الأسبوع الثاني على التوالي الذي تتعرض فيه منشآت البنية التحتية للوقود في أوريول للهجوم.

هجوم كبير على قازان

وشنت كييف أمس السبت، هجوماً كبيراً بمسيرات على مدينة قازان الروسية، على بعد ألف كيلومتر (620 ميلاً) من الحدود، وهو الأحدث في سلسلة هجمات جوية متصاعدة في إطار الصراع المستمر منذ ما يقارب ثلاثة أعوام.

وقال مسؤولون محليون، إن مسيرة اصطدمت بمبنى سكني شاهق في المدينة التي يزيد عدد سكانها على 1.3 مليون نسمة، مما ألحق أضراراً بالمبنى من دون أن يسفر ذلك عن ضحايا.

وعلى رغم أن الهجمات حتى الآن على الأراضي الروسية نادرة، فقد استهدفت قازان ومنطقة تتارستان الغنية بالنفط المحيطة بها في السابق بمسيرات أوكرانية. وينظر إلى مثل هذه الضربات على أنها محرجة لروسيا، بعد ما يقارب ثلاثة أعوام من هجومها العسكري على أوكرانيا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأظهرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي الروسية مسيرات تصطدم بمبنى شاهق وكرات نارية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا، إن مسيرتين أصابتا مبنى سكنياً من 37 طبقة، فيما ذكر رستم مينيخانوف رئيس تتارستان، على “تيليغرام”، “تعرضت قازان اليوم لهجوم واسع النطاق بطائرات من دون طيار”.

تصعيد أوكراني

وصعدت أوكرانيا من هجماتها على أهداف داخل روسيا خلال الأشهر القليلة الماضية خصوصاً بعد أن منحت واشنطن في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي كييف الإذن باستخدام صواريخ لضرب أهداف عسكرية في المناطق الروسية القريبة من الحدود بين البلدين.

وفي حين لم يأت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على ذكر الضربة على قازان، قال أمس “سنواصل بالتأكيد ضرب أهداف عسكرية روسية بمسيرات وصواريخ”.

وأغلقت هيئة الطيران المدني الروسية “روسافياتسيا” موقتاً مطار قازان الدولي، أحد أكثر المطارات ازدحاماً في البلاد، بسبب التهديد الذي شكلته المسيرات الأوكرانية. وتم إجلاء بعض السكان، لكن السلطات لم تقدم أرقاماً. كذلك، ألغيت كل الفعاليات العامة الكبرى في المنطقة، في إجراء احترازي.

وقالت زاخاروفا، إنه إلى جانب المسيرتين اللتين ضربتا المبنى السكني، أسقط ثلاث مسيرات وجرى التصدي لثلاث أخرى بواسطة أنظمة الدفاع الجوي. وأضافت أن كييف تصب جام “غضبها من الهزائم العسكرية” على “السكان المسالمين في روسيا”.

قرية جديدة

في غضون ذلك، أعلنت موسكو أمس، أن قواتها سيطرت على قرية قرب كوراخوفيه، المدينة الأساسية في شرق أوكرانيا حيث يواصل الجيش الروسي منذ أشهر إحراز تقدم.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن قواتها سيطرت على كوستيانتينوبولسكيه الواقعة على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة كوراخوفيه التي تبدو على وشك السقوط بأيدي الجيش الروسي.

نقلاً عن : اندبندنت عربية