يبدو أن إنستجرام بصدد تحويل ميزة “ريلز” إلى تطبيق مستقل تمامًا، في خطوة تهدف للاستفادة من التحديات التي يواجهها تيك توك في الولايات المتحدة. لعقود، كانت “ريلز” جزءًا من التطبيق الرئيسي لإنستجرام، ولكنها قد تصبح قريبًا تطبيقًا مستقلًا، وذلك حسب تقرير نشره موقع The Information الذي يشير إلى مناقشات داخلية قادها رئيس إنستجرام آدم موسيري وفريقه حول هذه الاستراتيجية.

إنستجرام يخطط لتحويل ميزة “ريلز” إلى تطبيق مستقل

وأوضح التقرير أن فكرة تحويل “ريلز” إلى تطبيق منفصل تتزامن مع الضغوط التنظيمية المتزايدة التي يواجهها تيك توك في الولايات المتحدة، حيث تسعى الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، إلى فرض قيود على التطبيق، بما في ذلك محاولات لبيعه لشركة أمريكية مثل مايكروسوفت أو حتى إيلون ماسك. هذه الضغوط قد تخلق فجوة في سوق الفيديوهات القصيرة التي يمكن لإنستجرام استغلالها.

وتعزز النجاحات التي حققتها “ريلز” في أسواق معينة مثل الهند، التي حظرت تيك توك، من دوافع إنستجرام لاتخاذ هذه الخطوة. لكن القرار يثير تساؤلات حول سبب انفصال “ريلز” عن التطبيق الرئيسي، في حين أن خدمات أخرى مثل يوتيوب شورتس لا تزال جزءًا من منصتها الأم.

قد يكون السبب وراء هذا القرار هو تطوير ميزات “ريلز” بشكل منفصل عن إنستجرام، أو ربما استعدادًا للاستفادة من الفرص التي قد تطرأ في حال تعرض تيك توك لمزيد من الحظر في دول أخرى.

من الممكن أن يعزز إطلاق “ريلز” كتطبيق مستقل من تطوير أدوات إبداعية جديدة، بالإضافة إلى استهداف جمهور أكثر تخصصًا من مستخدمي الفيديوهات القصيرة. من الناحية الاستراتيجية، إضافة تطبيق “ريلز” إلى شبكة ميتا، التي تضم واتساب وإنستجرام وفيسبوك، قد يجعلها لاعبًا أكثر قوة في مجال الفيديوهات القصيرة.

ولكن، رغم الفوائد المحتملة، يبقى نجاح هذه الخطوة غير مضمون. في عام 2018، أطلقت ميتا تطبيق Lasso لمنافسة تيك توك، لكنه فشل في تحقيق الانتشار وأُغلق لاحقًا. لكن الظروف الحالية قد تختلف، خاصة مع التحديات القانونية التي تهدد تيك توك عالميًا.

حتى الآن، لا يوجد إعلان رسمي بشأن موعد إطلاق تطبيق “ريلز” المستقل، لكن بالنظر إلى طريقة عمل إنستجرام، قد نرى هذا التغيير قريبًا في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.