إنستجرام يطلق ميزة “حسابات المراهقين” في الهند مع أدوات رقابة أبوية لتعزيز الأمان الرقمي

أعلنت شركة ميتا (Meta)، المالكة لمنصة إنستجرام (Instagram)، عن إطلاق ميزة جديدة تحت اسم “حسابات المراهقين” (Teen Accounts) في الهند، والمخصصة للمستخدمين دون 16 عامًا، بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا وتحكمًا أثناء استخدام التطبيق.

ميزات الأمان والخصوصية التلقائية

تأتي الحسابات الجديدة بإعدادات خصوصية مشددة، حيث يتم تعيينها تلقائيًا على الوضع الخاص (Private)، ما يضمن أن المراهقين لا يمكنهم قبول المتابعين أو التفاعل معهم إلا بعد الموافقة اليدوية. كما تشمل الميزة:

  • تقييد التفاعل: منع الغرباء من إرسال الرسائل أو الإشارة إليهم في المنشورات.
  • فلترة المحتوى: الحد من الوصول إلى المواد غير الملائمة مثل المحتوى العنيف أو الترويجي.
  • إدارة التعليقات: تصفية التعليقات والرسائل تلقائيًا لحجب أي لغة مسيئة.

أدوات الرقابة الأبوية لتعزيز الإشراف

توفر الميزة الجديدة للآباء إمكانيات أكبر في مراقبة استخدام أبنائهم للمنصة، من خلال:

  • متابعة التفاعلات: عرض قائمة بالأشخاص الذين يتواصل معهم المراهقون.
  • مراقبة المحتوى: الاطلاع على المنشورات والفيديوهات التي يشاهدونها.
  • التحكم في الوقت: ضبط حدود يومية لاستخدام التطبيق ومنع الوصول خلال أوقات محددة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للوالدين تمكين ميزات إشراف إضافية للمراهقين فوق 16 عامًا، مثل تتبع آخر المحادثات وتقييد بعض الميزات أثناء أوقات الدراسة أو النوم.

مكافحة الإدمان الرقمي وتعزيز العادات الصحية

ضمن جهود الحد من الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، يطرح إنستجرام:

  • إشعارات تذكيرية تحث المراهقين على أخذ فترات راحة بعد فترات استخدام طويلة.
  • وضع النوم (Sleep Mode) الذي يقوم بكتم الإشعارات بين الساعة 10 مساءً و7 صباحًا.
    الردود التلقائية على الرسائل المباشرة خلال أوقات الراحة.
  • توازن بين الأمان والحرية الرقمية
  • بينما تهدف هذه الميزات إلى توفير بيئة أكثر أمانًا للمراهقين، قد يراها البعض تقييدًا لحريتهم في التفاعل والتواصل. كما أن الرقابة الأبوية قد تمثل تحديًا للآباء غير المتمرسين في التكنولوجيا، مما يثير تساؤلات حول تحقيق التوازن بين الرقابة والخصوصية.

مع تزايد المخاوف حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الشباب، تظل “حسابات المراهقين” خطوة مهمة نحو حماية الأجيال الصغيرة، لكنها تفتح الباب أمام المزيد من النقاش حول دور التكنولوجيا في حياة المراهقين.