أظهرت الإحصائيات الأخيرة من التقرير السنوي الصادر عن جهاز الشرطة الإيطالي أن الجرائم المرتبطة بالاعتداء على الأطفال شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في النصف الأول من عام 2024، حيث سجلت زيادة بنسبة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. التقرير، الذي أعده قسم التحليل الجنائي في المديرية العامة للشرطة الجنائية، سلط الضوء على تفشي ظاهرة العنف ضد القاصرين في مختلف أشكاله.
تزايد الاعتداءات الجسدية والتحرش الجنسي
التقرير أشار إلى زيادة مقلقة في العديد من الأنواع المختلفة للجرائم المرتكبة ضد الأطفال. على سبيل المثال، سجلت حالات الإساءة باستخدام وسائل التأديب والعنف العائلي ارتفاعاً بنسبة 22% و 15% على التوالي. وفيما يتعلق بالاعتداءات الجنسية، شهدت حالات الاعتداء على الأطفال في المؤسسات التعليمية انخفاضاً بنسبة 24%، لكن على الجانب الآخر، ارتفعت حالات الاستغلال الجنسي عبر الإنترنت بنسبة 83%.
أطفال تحت 14 سنة: ضحايا للعنف بأثر بالغ
تستدعي الإحصائيات الخاصة بالأطفال دون سن 14 سنة القلق بشكل خاص، حيث يشير التقرير إلى أن العديد من هؤلاء الضحايا يعانون من آثار نفسية وجسدية قد تكون لها تداعيات خطيرة على تطورهم النفسي والجسدي. الأطفال، سواء كانوا ضحايا للاعتداء الجنسي أو العنف الأسري، يواجهون صعوبات خطيرة في التعافي نتيجة لتأثير هذه الجرائم على حياتهم اليومية.
القوى الأمنية تتعهد بمواصلة المكافحة
يؤكد التقرير على الدور الحاسم الذي تلعبه قوات الأمن في مكافحة هذه الظواهر الاجتماعية المدمرة. وقد أبدى التقرير اهتمامًا خاصًا بما يسمى بـ “الحدود الافتراضية” في الفضاء الإلكتروني، حيث أصبحت الجرائم الإلكترونية تستهدف الأطفال بشكل متزايد. ومن خلال التعاون مع جهاز الشرطة الإلكترونية، تسعى السلطات لتكثيف جهودها لمكافحة هذا النوع من الجرائم.
الحاجة إلى تحرك جماعي لحماية الأطفال
إن التصاعد في هذه الجرائم ضد الأطفال يستدعي إلقاء الضوء على الحاجة الماسة لتثقيف المجتمع وتعزيز الوعي بأهمية حماية القاصرين من أشكال العنف المتعددة. من خلال هذه التقارير، تأمل السلطات في تعزيز التحركات الثقافية والاجتماعية لمكافحة هذه الجرائم وحماية حقوق الأطفال من الانتهاك.
نقلاً عن : الوفد