أوصت الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للإعاقة، في ورقة العمل التي قدمتها خلال مشاركتها في القمة العالمية للإعاقة 2025، بالبدء في مشروعات سريعة الأثر تشمل إطلاق مبادرات محددة تحقق نتائج ملموسة بتكلفة متوازنة، لتكون نواة لانطلاق هذه المشروعات. كما أكدت على أهمية الاستثمار في بناء القدرات، مع التركيز على تنمية المهارات الرقمية وريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشددت كريم على ضرورة تبني نهج تشاركي يضمن إشراك ذوي الإعاقة في جميع مراحل التخطيط والتنفيذ، تجسيدًا لمبدأ “لا شيء عنا بدوننا”، بالإضافة إلى ضرورة إنشاء مركز إقليمي للابتكار مخصص لتطوير ونقل التكنولوجيا المساعدة على مستوى المنطقة. كما دعت إلى تطوير إطار سياسات داعمة من خلال صياغة سياسات متكاملة تساهم في دعم استخدام التكنولوجيا المساعدة وتشجيع ريادة الأعمال للأشخاص ذوي الإعاقة.
وفي ختام كلمتها، أكدت إيمان كريم أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة عبر التكنولوجيا والإبداع وريادة الأعمال لا يمثل التزامًا أخلاقيًا وقانونيًا فحسب، بل هو أيضًا استثمار استراتيجي في مستقبل أكثر شمولًا وإنتاجية. وأضافت أن بناء الجسور الرقمية يمكن أن يحول التحديات إلى فرص، والقيود إلى إمكانات، والاعتماد إلى استقلالية. وأشارت إلى أن الوقت قد حان للانتقال من مرحلة الشعارات إلى مرحلة التنفيذ الفعلي، ومن الرؤى إلى الإنجازات الملموسة، مؤكدة أن التعاون المشترك بين الجميع سيسهم في بناء عالم تصبح فيه التكنولوجيا أداة تمكين للجميع دون استثناء.
من الجدير بالذكر أن القمة العالمية للإعاقة 2025 أقيمت في برلين، ألمانيا، في 2 و 3 أبريل 2025، بتنظيم مشترك بين ألمانيا والأردن والتحالف الدولي للإعاقة. جمعت القمة حكومات ومنظمات دولية ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف تعزيز الإدماج والعدالة للأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى العالم. وتُعد القمة منصة استراتيجية لتبادل الخبرات والتعاون المشترك من أجل تحسين جودة حياة الأشخاص ذوي الإعاقة وتعزيز مشاركتهم المجتمعية بشكل فعال وشامل.