تناول الوجبات الخفيفة المتوازنة يعد أمرًا مفيدًا للصحة العامة، حيث يوصى بأن تكون غنية بالبروتينات والكربوهيدرات المعقدة، إذ تساعد هذه الوجبات في الحفاظ على مستويات الطاقة وتقليل انخفاض السكر في الدم، وإذا كنت تتجاهل تناول وجباتك اليومية، من المهم أن تعرف الأضرار التي قد تلحق بصحتك، وفقًا لموقع Indian Express.

الأضرار التي تحدث للجسم عند ترك الوجبات الرئيسية

أوضحت الدكتورة شيتال جويال، استشارية طب الأعصاب في مستشفيات ووكهارت في مومباي، أن الدماغ يعتمد على الجلوكوز كمصدر أساسي للطاقة، وعندما نتخطى الوجبات، تنخفض مستويات الجلوكوز في الدم، مما يجعل الدماغ يواجه صعوبة في العمل بشكل طبيعي. هذا النقص قد يؤدي إلى ضعف التركيز، وفقدان الذاكرة، وتقلبات في المزاج.

وأضافت أن نقص الجلوكوز لفترات طويلة يسبب إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، مما يضعف الوظائف الإدراكية ويزيد من مشاعر القلق أو التهيج. وفي الحالات القصوى، قد يبدأ الدماغ في استخدام الكيتونات للحصول على الطاقة، وهو ما قد يؤدي إلى الشعور بالضبابية الذهنية.

لماذا نشعر بالصداع عندما نبقى لفترة طويلة دون تناول الطعام؟

الصداع الناتج عن الجوع غالبًا ما يكون نتيجة لانخفاض نسبة السكر في الدم، مما يؤثر على وظائف الدماغ. نقص الجلوكوز يؤدي إلى إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول والأدرينالين، التي تسبب انقباض الأوعية الدموية وتمددها، مما ينتج عنه الصداع.

كما أن الجفاف وتوتر العضلات بسبب الجوع قد يزيدان من شدة الشعور بعدم الراحة، حيث يكون الدماغ حساسًا بشكل خاص لهذه التغيرات.

ما هي المدة المثالية بين الوجبات لتجنب الصداع؟

تختلف المدة المثالية بين الوجبات للوقاية من الصداع، لكن معظم الخبراء يوصون بتناول الطعام كل 4 إلى 6 ساعات خلال اليوم، حيث يساعد هذا الفاصل الزمني في الحفاظ على مستويات ثابتة من السكر في الدم وتوفير الطاقة للجسم.

وأكدت الدكتورة جويال أن الانتظار أكثر من 6 ساعات دون تناول الطعام قد يؤدي إلى انخفاض السكر في الدم ويزيد من احتمال الإصابة بالصداع الناتج عن الجوع.

كما شددت على أهمية تناول وجبات خفيفة ومتوازنة تحتوي على البروتينات والكربوهيدرات المعقدة، التي تساعد في الحفاظ على مستويات الطاقة ومنع انخفاض السكر في الدم لفترات طويلة.