توصلت الهند والولايات المتحدة إلى اتفاق مبدئي على تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق تجاري ثنائي بحلول خريف 2025، دون أي إشارة إلى إعفاء المنتجات الهندية من الرسوم الجمركية الأميركية المشددة التي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل المقبل.

مفاوضات نيودلهي وواشنطن

وجاء ذلك عقب محادثات مكثفة في نيودلهي بين ممثلي البلدين، حيث ركزت المناقشات على تسهيل الوصول إلى الأسواق، وخفض الحواجز الجمركية وغير الجمركية، وتعزيز سلاسل الإمداد. ومع ذلك، لم يتضمن البيان المشترك أي التزام واضح من واشنطن بشأن إعفاء الهند من الرسوم التي قد تؤثر على صادرات هندية تصل إلى 7.3 مليار دولار سنويًا.

إجراءات حسن النية من الهند
كجزء من مساعيها لتخفيف التوترات التجارية، اتخذت الحكومة الهندية خطوات لتخفيض الرسوم على بعض السلع الأميركية، مثل الدراجات النارية الفاخرة، وويسكي بوربون، وقد تدرس أيضًا تخفيف الرسوم على السيارات، والإلكترونيات، والخدمات الطبية.

تعاون اقتصادي موسّع
في سياق متصل، تعهدت الهند بزيادة مشترياتها من منتجات الطاقة والمعدات العسكرية الأميركية خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى واشنطن، حيث اتفق الجانبان على السعي لرفع حجم التبادل التجاري بينهما إلى 500 مليار دولار بحلول 2030.

التحديات القادمة
رغم التفاهمات الأخيرة، لا تزال الهند عرضة لإجراءات حمائية أميركية بسبب فائضها التجاري مع الولايات المتحدة، خاصة مع سياسات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب التي تستهدف شركاء تجاريين رئيسيين بفرض رسوم إضافية. ومع بدء سريان الرسوم الجديدة، تسعى نيودلهي جاهدة للحصول على إعفاءات أميركية عبر المفاوضات الثنائية.

يبقى نجاح هذا الاتفاق رهينًا بالتطورات السياسية والاقتصادية في كلا البلدين، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأميركية، التي قد تؤثر على سياسات التجارة الخارجية للولايات المتحدة.