أحيت وزارة الأوقاف ذكرى الإسراء والمعراج على مستوى الجمهورية، في كافة المديريات الإقليمية، ضمن جهودها المستمرة لتعزيز الفكر الوسطي المستنير وتعميق دورها الدعوي والعلمي في المجتمع.

وقد تناول العلماء في كلماتهم العديد من دروس الإسراء والمعراج، مشيرين إلى أن مع العسر يسرا، وأن الشدة تتبعها فرج، وأن المحن تعقبها المنح، مؤكّدين أن النصر يأتي مع الصبر. وأوضحوا أن معجزة الإسراء والمعراج وقعت في وقت عصيب، وكانت رحمة الله -عز وجل- بنبيه الكريم -صلى الله عليه وسلم- وتكريمًا له ولأمته، ففي الوقت الذي جفاه البعض، جاءت هذه المعجزة لتهدئة قلبه وتفتح له أبواب الفرج، لتُشعره بمكانته العظيمة عند الله.

معجزة الإسراء والمعراج

وأكد العلماء أن معجزة الإسراء والمعراج كانت تذكيرًا للأمة الإسلامية بأن النصر آتٍ لا محالة، وأن كل محنة تحمل في طياتها فرصة للفرج، وأن الإيمان والصبر هما السبيل لتجاوز الأزمات.

كما شهدت الاحتفالات إقبالًا جماهيريًا كبيرًا من رواد المساجد في مختلف أنحاء الجمهورية، الذين توافدوا للمشاركة في إحياء هذه الذكرى العطرة. وقد أضفت الابتهالات والمدائح النبوية روحانية خاصة على الأجواء، مما جعل المشاركين يعيشون حالة من التأمل والتضرع لله، سائلين المولى -عز وجل- أن يعيد هذه المناسبة على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات.

وحرصت الوزارة على تنظيم هذه الفعاليات لتعزيز القيم الروحية في نفوس المواطنين وتذكيرهم بفضائل هذه المعجزة العظيمة التي تعتبر من أبرز الأحداث في حياة النبي -صلى الله عليه وسلم- وأمة الإسلام.