استقر مؤشر الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين الموافق 24 فبراير، بالتزامن مع الانتخابات الألمانية، في حين ارتفعت العقود الآجلة في وول ستريت بفضل آمال في أن تبرر نتائج شركة الذكاء الاصطناعي إنفيديا هذا الأسبوع التقييمات المرتفعة للغاية لقطاع التكنولوجيا..وفقا لرويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر داكس بنسبة 0.2%، في حين استقرت العقود الآجلة لمؤشر يوروستوكس 50، وارتفع اليورو بنسبة 0.3% إلى 1.0493 دولار بعد فوز حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي كما توقعت استطلاعات الرأي.
ويتعين على زعيم المحافظين الجديد في ألمانيا فريدريش ميرز تشكيل حكومة ائتلافية، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الحكومة ستضم شريكا واحدا أم اثنين، ومن المرجح أن يستغرق الأمر مزيدا من الوقت والمساومات.
الاتحاد الأوروبي يستعد لقمة استثنائية لمناقشة الدعم الإضافي لأوكرانيا
وتأتي حالة عدم اليقين في الوقت الذي يستعد فيه زعماء الاتحاد الأوروبي لعقد قمة استثنائية في السادس من مارس لمناقشة الدعم الإضافي لأوكرانيا وكيفية دفع تكاليف احتياجات الدفاع الأوروبية.
وانخفضت السيولة بسبب العطلة في أسواق طوكيو ومؤشر MSCI الأوسع نطاقًا لأسهم منطقة آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان، وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.15%، وتداولت العقود الآجلة لمؤشر نيكاي عند 38,300، وهو أقل من الإغلاق النقدي عند 38,776.
وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.4%، والعقود الآجلة لمؤشر ناسداك بنسبة 0.5%، وكان مؤشر ناسداك قد انخفض بنسبة 2.5%، وهو أسوأ أسبوع له في ثلاثة أشهر، مع خسائر قادتها الشركات السبع الكبرى.
ويؤدي هذا التراجع إلى زيادة المخاطر بالنسبة لشركة Nvidia (NVDA.O)، و يتطلع المستثمرون إلى مبيعات الربع الرابع بحوالي 38.5 مليار دولار وإرشادات الربع الأول بحوالي 42.5 مليار دولار.
وكما هي العادة، تشير الخيارات إلى تحرك سعر السهم بنحو 8% في أي اتجاه في حال جاءت النتائج مفاجئة.
مخاوف بشأن الرسوم الجمركية وضغوط التكلفة
وتعرضت وول ستريت لضربة قوية يوم الجمعة عندما أظهر استطلاع للرأي حول الخدمات انخفاضا مفاجئا في النشاط وسط مخاوف بشأن الرسوم الجمركية وضغوط التكلفة، بل إن هناك تقارير تفيد بأن البيت الأبيض يضغط على المكسيك لفرض رسوم جمركية على الواردات الصينية كجزء من اتفاق.
الخوف من التضخم
ومن المقرر أن يصدر مقياس التضخم الأساسي المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يظهر تباطؤًا إلى 2.6% من 2.8%، ولكن قد تطغى عليه المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
واظهر استطلاع للرأي بين المستهلكين الأميركيين صدر يوم الجمعة أن توقعات التضخم خلال الأعوام الخمسة إلى العشرة المقبلة ارتفعت إلى 3.5%، وهو أعلى مستوى منذ عام 1995.
وفي مذكرة حذر محللون في بنك ANZ من أن “توقعات التضخم في الأمد الأبعد معرضة لخطر التفكك”. وأضافوا: “كانت هذه الرسالة الواضحة من مجموعة فرعية من المسوحات الاقتصادية الأميركية الضعيفة التي صدرت يوم الجمعة، وبالنسبة لبنك الاحتياطي الفيدرالي، فإن البيانات تشير إلى ضرورة توخي الحذر الشديد”.
ويتحدث ما لا يقل عن تسعة مسؤولين في بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع، وبعضهم يتحدث أكثر من مرة، ومن المرجح أن يكرروا الرسالة الحذرة بشأن المزيد من التخفيضات.
ولا تتوقع الأسواق تخفيف السياسة النقدية حتى يوليو، مع وجود تخفيضين فقط متوقعين طوال العام.
ارتفاع أسعار سندات الخزانة الأمريكية
أما أسعار سندات الخزانة الأمريكية فارتفعت في أعقاب بيانات الخدمات الضعيفة، على الرغم من أن التضخم وعدم اليقين بشأن العرض لا يزالان يشكلان عقبة، كما انخفضت العقود الآجلة لعشر سنوات بمقدار 5 نقاط يوم الاثنين.
وقد أثر انخفاض عائدات سندات الخزانة، وخاصة من حيث القيمة الحقيقية، على الدولار مقابل الين مع ارتفاع العائدات اليابانية وسط تكهنات برفع أسعار الفائدة مرة أخرى من قبل بنك اليابان.
واستقر الدولار عند 149.04 ين، بعد أن انخفض بنسبة 2% الأسبوع الماضي ليهدد مستوى الدعم عند 148.65، وانخفض مؤشر الدولار بنحو 0.2% إلى 106.480.
نقلاً عن : الوفد