يشهد العالم ارتفاعاً غير مسبوق في درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير هذا التحول البيئي على فئات سكانية حساسة، منها النساء الحوامل.

خطر التعرض للحرارة الشديدة على النساء الحوامل

وأصدر مركز الأبحاث الأمريكي «كلايمت سنترال» تقريراً جديداً يسلط الضوء على مدى تعرض النساء الحوامل لدرجات حرارة مفرطة منذ عام 2020، وعلاقة ذلك بتسارع وتيرة الاحتباس الحراري.

شمل التقرير تحليل بيانات من 247 دولة ومنطقة، وأظهر أن تغير المناخ ضاعف على الأقل عدد الأيام السنوية التي تتعرض فيها النساء الحوامل لمستويات خطيرة من الحرارة في 222 دولة ومنطقة خلال السنوات الخمس الماضية.

وكان التأثير أكبر في الدول النامية، حيث تقل خدمات الرعاية الصحية، مثل دول أمريكا الوسطى والجنوبية، والبحر الكاريبي، وجنوب شرق آسيا، وجزر المحيط الهادئ، وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

تركز التقرير على قياس عدد أيام الحرارة الشديدة فقط، دون التطرق المباشر إلى حجم التأثير الصحي على الحوامل في تلك الدول.

بدورها، أكدت آنا بونيل، الباحثة في صحة الأم والتعرض للحرارة بكلية لندن للصحة والطب الاستوائي، والتي لم تشارك في إعداد التقرير، أن البيانات «توفر دليلاً واضحاً على تزايد خطر التعرض للحرارة الشديدة». وأضافت أن هذا التأثير قد يمتد إلى فئات أخرى معرضة للخطر، مثل كبار السن، مشيرة إلى استمرار الجهود لفهم الآليات البيولوجية التي تجعل التعرض للحرارة يشكل خطراً على الصحة، رغم تزايد الأدلة على العلاقة بين الحرارة والمضاعفات الصحية.