شهدت دورات الإنعاش القلبي الرئوي (CPR) إقبالًا واسعًا خلال عام 2023، حيث بلغت نسبة المشاركين 70%، وفقًا لإحصائيات وزارة الصحة، التي أشارت إلى تدريب 16,534 شخصًا عبر 1,335 دورة تدريبية متخصصة.
أهمية الإنعاش القلبي
أوضح استشاري القلب، الدكتور طارق أحمد، أن الإنعاش القلبي الرئوي هو إجراء طارئ ضروري لإنقاذ حياة الأشخاص الذين يتعرضون لتوقف القلب المفاجئ أو قصور حاد في ضخ الدم. ويشمل هذا الإجراء ضغطات الصدر لتحفيز القلب على ضخ الدم، بالإضافة إلى التنفس الاصطناعي لإيصال الأكسجين إلى الرئتين.
وأكد الدكتور طارق أن الوعي المتزايد بأهمية هذه الدورات بين الكوادر الصحية ساهم في ارتفاع نسب المشاركة، مما يعزز فرص إنقاذ المرضى في الحالات الحرجة.
محتوى دورات الإنعاش القلبي
تتضمن الدورات التدريبية محاور أساسية، تشمل:
- التعرف على أعراض توقف القلب والتصرف السريع في حالات الطوارئ.
- تنفيذ الإنعاش القلبي الرئوي عبر ضغطات الصدر والتنفس الاصطناعي بالشكل الصحيح.
- استخدام جهاز الصدمات الكهربائية (AED) عند توفره، للمساعدة في استعادة نبض القلب.
- التعامل مع الفئات العمرية المختلفة، مثل الأطفال وكبار السن، وفقًا للمعايير الطبية.
- دور التدريب في تقليل المخاطر
من جانبه، شدد استشاري القلب والمدرب الدكتور وائل صالح على أن تعلم تقنيات الإنعاش القلبي يعزز فرص النجاة في الحالات الطارئة، حيث يسهم التدخل السريع في:
- تقليل الوقت بين الحادث والوصول إلى الرعاية الطبية، مما يزيد فرص إنقاذ المصاب.
- الحد من الأضرار الصحية الناتجة عن نقص الأكسجين، خصوصًا فيما يتعلق بوظائف الدماغ.
خطوات أساسية في الإنعاش القلبي
بدورها، أكدت المدربة طيف العتيبي أن التدريبات تركز على اتباع خطوات واضحة عند التعامل مع الحالات الطارئة، ومنها:
- ضمان سلامة المكان قبل التدخل.
- التحقق من وعي المصاب وتنفسه، وفي حال عدم الاستجابة، يجب البدء بالإسعافات فورًا.
- طلب المساعدة الطبية والاتصال بالإسعاف، مع الاستمرار في تقديم الإنعاش القلبي لحين وصول المختصين.
تعكس هذه الجهود اهتمام القطاع الصحي بتعزيز الوعي العام حول تقنيات الإسعافات الأولية، مما يسهم في تقليل الوفيات الناتجة عن السكتات القلبية المفاجئة.