لم يطرأ تغير يذكر على الأسهم الأوروبية إلى حد كبير اليوم الجمعة، بعد بلوغها مستوى قياسياً عند الإغلاق في الجلسة الماضية، إذ يترقب المستثمرون بيانات الوظائف الأميركية التي من المتوقع أن تظهر تباطؤاً في نمو الوظائف في الولايات المتحدة.
وارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي 0.03 في المئة، ويتجه المؤشر لتسجيل مكاسب للأسبوع السابع، مع تغلب الأرباح الفصلية القوية على المخاوف المتعلقة بالحرب التجارية العالمية، إلا أن سهم “لوريال” انخفض 3.6 في المئة، بعدما أعلنت شركة مستحضرات التجميل الفرنسية عن أبطأ ارتفاع فصلي في النمو منذ ذروة جائحة “كوفيد-19″، وهو ما جاء من دون التوقعات.
وأثر السهم في قطاع السلع الشخصية والمنزلية ليهبط مؤشره 0.7 في المئة.
على النقيض كان قطاع البناء والمواد الرابح الأكبر بين القطاعات بتقدمه 1.4 في المئة، بفضل قفزة سبعة في المئة لسهم “سويكو” للاستشارات الهندسية في أعقاب نتائج الربع الرابع من 2024.
وخسر سهم “بورشه أس إي” 3.7 في المئة، بعد تقديم شركة صناعة السيارات الفاخرة توقعات لمبيعات عام 2025 أقل من تكهنات السوق، مضيفة أنها تتوقع انخفاض قيمة حصتها في شركة “بورشه أي جي” إلى المثل تقريباً.
وتقدم سهم “دانسكه بنك” أكبر بنوك الدنمارك 7.1 في المئة، بعد تسجيل أرباح سنوية قياسية، قائلاً في بيان إنه “سيطلق برنامجاً جديداً لإعادة شراء الأسهم بقيمة 5 مليارات كرونة دنماركية (696.61 مليون دولار).
مؤشر “نيكاي” الياباني يهبط
في شرق آسيا، هبط مؤشر “نيكاي” الياباني عند الإغلاق اليوم الجمعة، لينهي سلسلة مكاسب استمرت ثلاث جلسات وسط عزوف المستثمرين بفعل صعود الين، لكن بعضهم أقبل على شراء الأسهم ذات التوقعات القوية مما حد من التراجع.
وانخفض مؤشر “نيكاي” 0.72 في المئة إلى 38787.02 نقطة، وفقد 1.28 في المئة خلال الأسبوع، وتراجع مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 0.54 في المئة إلى 2737.23 نقطة.
وعن ذلك، قال المدير العام لقسم الأبحاث في شركة “تاشيبانا” للأوراق المالية شيغيتوشي كامادا “مع ارتفاع الين كانت السوق قلقة من أن أرباح الشركات اليابانية في العام المالي المقبل لن تكون قوية مثل هذا العام”.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وصعد الين إلى أعلى مستوى في تسعة أسابيع وسط تزايد الرهانات على رفع أسعار الفائدة في اليابان خلال العام الحالي، ويؤثر صعود العملة اليابانية في أسهم الشركات المصدرة، لأنه يقلل من قيمة الأرباح المحققة بالأسواق الخارجية.
واتجه المستثمرون لبيع الأسهم مع نفاد الإشارات الإيجابية في السوق بعدما بلغ موسم الأرباح الفصلية في اليابان ذروته.
وقال كامادا “شهدنا سلسلة من النتائج القوية للربع الثالث من 2024 ومع ربع واحد متبقٍّ يتوقع المستثمرون مفاجآت إيجابية قليلة في نتائج العام بأكمله”.
وانخفض سهم “طوكيو إلكترون” أربعة في المئة ليصبح العامل الأكبر وراء تراجع مؤشر “نيكاي”، وذلك على رغم ارتفاع الدخل التشغيلي لشركة صناعة معدات تصنيع الرقائق في الربع الثالث من 2024 50.7 في المئة على أساس سنوي.
وهبط سهم “نيكون” 9.27 في المئة، بعد أن خفضت شركة صناعة الكاميرات توقعاتها للأرباح التشغيلية السنوية.
الذهب يتجه إلى تسجيل سادس مكسب أسبوعي
في أسواق المعادن النفيسة صعدت أسعار الذهب اليوم الجمعة، وحومت قرب مستويات قياسية مرتفعة، وتتجه لتسجيل سادس مكسب أسبوعي، بعدما عززت المخاوف من حرب تجارية الطلب على الملاذ الآمن.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 2864.11 دولار للأوقية (الأونصة)، وزاد بأكثر من اثنين في المئة منذ بداية الأسبوع، وسجل الذهب أعلى مستوى على الإطلاق عند 2882.16 دولار أول من أمس الأربعاء، وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 في المئة إلى 2887.50 دولار.
وقال العضو المنتدب في شركة “غولدسيلفر سنترال” بسنغافورة براين لاين “لا تزال السوق في اتجاه تصاعدي وسنستمر في رؤية أسعار الذهب ترتفع إلى مستويات جديدة وسط الضبابية الحالية”.
وينظر إلى الذهب على أنه استثمار آمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية، إلا أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.
وأبقى “غولدمان ساكس” أمس الخميس على تقديراته لوصول سعر الذهب إلى 3 آلاف دولار للأوقية بحلول الربع الثاني من عام 2026، على رغم توقع انخفاض موقت، إذا تقلص عدم اليقين في شأن الرسوم الجمركية الأميركية وعادت أوضاع السوق إلى طبيعتها.
وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 32.26 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 985.80 دولار وانخفض البلاديوم 0.1 في المئة إلى 977.33 دولار، وسجل كل من الفضة والبلاتين ارتفاعاً هذا الأسبوع، فيما يتجه البلاديوم لتسجيل خسارة أسبوعية.
نقلاً عن : اندبندنت عربية