أعلنت هيئة التراث عن اكتشاف علمي بارز يُعد من أهم الإنجازات في مجال دراسة المناخ على مستوى العالم، حيث يكشف هذا الاكتشاف عن معالم البيئة القديمة في أراضي المملكة منذ ملايين السنين ويبرز التحولات المناخية الكبرى التي شهدتها الجزيرة العربية عبر العصور الجيولوجية.
وقدمت الهيئة في مؤتمر صحفي اليوم تفاصيل الإنجاز العلمي الذي يُعد الأول من نوعه، والذي يقوم بدراسة أطول سجل مناخي في الجزيرة العربية استنادًا إلى الترسبات الكهفية. يمتد هذا السجل إلى حوالي 8 ملايين سنة، ما يوفر رؤى غير مسبوقة حول تطور المناخ وتحولاته في المنطقة، مؤكداً مكانة الجزيرة العربية كمركز رئيسي لفهم تاريخ المناخ العالمي.
وأوضح الخبراء أن الاكتشاف جاء بعد سلسلة من الزيارات الميدانية التي شملت 7 كهوف صحراوية في شمال شرق الجزيرة العربية، حيث تم جمع 22 عينة من الرواسب الكهفية لدراستها بدقة. يُعتبر هذا العمل جزءًا من جهود هيئة التراث لفهم التاريخ الطبيعي والمناخي للمنطقة، وقد ساهم في التوصل إلى أحد أطول السجلات المناخية عالميًا، مما يعزز أهمية البحث العلمي والتعاون الدولي في هذا المجال.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار جهود الهيئة لتعزيز التراث الطبيعي والتاريخي للمملكة، بما يتماشى مع أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى إبراز التراث الوطني وتطويره كمورد ثقافي واقتصادي يدعم التنمية المستدامة.