مشاهد مدهشة للمرة الأولى، تُظهر أخطبوط «جوز الهند»، وهو يرشق الأسماك المحيطة بالحجارة، ويختبئ داخل صدفة في محاولة منه للحماية، وذلك بعدما حول السيفون الخاص به «وهو أنبوب يُستخدم عادة للسباحة»، لإطلاق المقذوفات تجاه السمك، في مشهد لم يتم توثيقه مطلقًا.
أخطبوط جوز الهند في حرب ثمانية مع الأسماك
التقط بعض الغواصين خلال رحلة بحرية، في منطقة جنوب شرق آسيا، لدراسة تأثيرات التلوث البلاستيكي على الحياة البحرية، لحظة محاربة أخطبوط جوز الهند للأسماك المحيطة، بعدما حوَّل جزءًا من الجسم إلى «بندقية»، خاصة أنه من المعروف أن الأخطبوطات تختبئ داخل الأصداف، وتستخدمها أيضًا كدروع، وفق ما نشرته صحيفة «The Sun».
«لم يتم اكتشاف السلوك الذي لم يسبق له مثيل من قبل أخطبوط جوز الهند.. لم نصدق ذلك» حسب قائد الفريق، كاتي مورهد، موضحة أن هذا الأخطبوط يصطاد الأسماك بالحجارة من خلال سيفونه «كان مفاجأة كبيرة بالنسبة لنا»، لم يسبق لأحد أن سجَّل استخدام الأخطبوطات ذات الأوردة لأنابيبها كأسلحة من قبل.
وقت مراقبة حرب الأخطبوط في حربه
ما يقرب من 110 ساعات، استغرقها مصور الفريق، في تصوير الأخطبوط، ومراقبته وهو يحمل بعناية الحطام الرملي في سيفونه لإطلاقه على الأسماك التي تسبح على مقربة شديدة، إذ تحركت المقذوفات بسرعة كبيرة باتجاه الأسماك، «إنها تحول سيفونها إلى بندقية.. لم نكن نعلم أن الأخطبوط يمكنه تسليح نفسه بهذه الطريقة».
أخطبوط جوز الهند، المعروف أيضًا باسم Amphioctopus Marginatus، يوجد عادة في المياه الاستوائية في غرب المحيط الهادئ، أطلق عليها هذا الاسم بسبب عادتها الدائمة في الإقامة داخل قشور جوز الهند الفارغة.
نقلاً عن : الوطن