أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أن النبي ﷺ أدى فريضة الحج مرة واحدة فقط في حياته، وكانت تلك الحجة في السنة العاشرة من الهجرة بعد فتح مكة، وعُرفت بـ “حجة الوداع”، حيث ودّع فيها أصحابه وأمته قائلاً: «خُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ لَعَلِّي لَا أَرَاكُمْ بَعْدَ عَامِي هَذَا». [أخرجه البيهقي]

الحج وحجة الوداع

تمثل حجة الوداع محطة مهمة في تاريخ الإسلام، إذ التقى فيها النبي ﷺ بالمسلمين ووضَع قواعد تضمن حياة مستقرة وآمنة للفرد والمجتمع، وتسهم في تطور ونمو المجتمع بشكل عام.

أركان الحج الأساسية بالترتيب

وفقًا للشريعة الإسلامية، تشمل أركان الحج ما يلي:

  • الإحرام: هو أول أركان الحج، ويبدأ عند ميقات الدخول في الإحرام من المكان المحدد لكل حاج.
    الوقوف بعرفة إلى غروب الشمس: الركن الثاني من أركان الحج، ويتعين على الحاج التواجد في عرفة طوال النهار حتى غروب الشمس، أما من يصل ليلاً فيكفي وقوفه حتى الفجر.
  • المبيت بالمزدلفة: الركن الثالث، حيث يجب على الحاج المبيت في مزدلفة بعد مغادرة عرفة، ولو لوقت قصير بعد منتصف الليل.
  • المبيت بمِنى: رابع أركان الحج، ويكون لليلة 11 من ذي الحجة للذين يعجلون، وليلة 12 أو 13 للذين يؤخرون حجهم، ويُشترط المبيت بها معظم الليل.
  • رمي الجمرات الثلاث: الركن الخامس، ويشمل رمي جمرة العقبة في ليلة النحر، والجمرات الثلاث في أيام التشريق.
  • الحلق أو التقصير: الركن السادس، حيث يشرع للحاج الرجل حلق الرأس أو تقصيره، ويفضل الحلق، أما المرأة فتكفيها التقصير.
  • طواف الوداع: الركن السابع والأخير، ويُؤدى للحاج غير الحائض أو النفساء، ويجب على الحاج الطواف حول الكعبة قبل مغادرته البلاد.

دعاء الذهاب للحج

اللهم ارزقنا زيارة بيتك الحرام والسجود فيه، وتوفنا وأنت راضٍ عنا، وارزقنا حسن الخاتمة، وأدخلنا جنة الفردوس مع الأبرار، وأجرنا من النار يا أرحم الراحمين.

اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلا وباسمك الأعظم، أن تمن علينا جميعًا بحج بيتك الحرام وزيارة حبيبك المصطفى ﷺ، وارزقنا الوقوف بعرفة والمبيت بمزدلفة وحضور جميع مناسك الحج يا رب العالمين.