واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها يوم الجمعة، بدعم قوي من قطاع الرعاية الصحية، مع توجه المؤشرات لإنهاء الأسبوع على ارتفاع مستفيدين من الأنباء الإيجابية حول هدنة مؤقتة في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

ارتفع مؤشر “ستوكس 600” الأوروبي بنسبة 0.4%، متجهاً لتحقيق مكاسب للأسبوع الخامس على التوالي، كما شهدت بورصات أوروبية أخرى ارتفاعات عند الافتتاح، حيث اقترب مؤشر “داكس” الألماني من أعلى مستوياته، مع تصدر قطاع الرعاية الصحية المكاسب بارتفاع 1.4% بدعم من أسهم شركتي “نوفو نورديسك” و”نوفارتس”.

تتابع الأسواق عن كثب التطورات في محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، بعد رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقد لقاء مباشر مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأكد فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي، استمرار المحادثات بين ممثلي البلدين.

على الجانب الآخر، انخفض سهم شركة “سويس ري” لإعادة التأمين بنسبة 1.2%، بعد إعلانها مطالبات بقيمة 570 مليون دولار بسبب حرائق الغابات التي شهدتها لوس أنجليس مؤخراً. في المقابل، أعلنت مجموعة “ريتشمونت” للسلع الفاخرة عن زيادة مبيعاتها الفصلية بنسبة 7%، متجاوزة التوقعات، مما دفع سهمها للارتفاع بنسبة 4% في التعاملات المبكرة.

وفي الولايات المتحدة، استهلت مؤشرات “وول ستريت” الرئيسية جلسة التداول على ارتفاع، مستفيدة من المكاسب الأسبوعية التي دعمتها تجميد الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين وبيانات تضخم أقل من المتوقع، إلى جانب التركيز على التصويت المرتقب لقانون الضرائب للرئيس دونالد ترامب.

وارتفع مؤشر “داو جونز” الصناعي بمقدار 33.4 نقطة (0.08%) ليصل إلى 42356.2 نقطة، وصعد مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 0.21% إلى 5929.09 نقطة، كما تقدم مؤشر “ناسداك” المجمع بنسبة 0.21% إلى 19151.54 نقطة.

أما في آسيا، فقد عوضت الأسهم اليابانية خسائرها المبكرة لتغلق مستقرة، بدعم من نتائج أعمال شركات فاقت التوقعات، رغم قوة الين التي أثرت على السوق في بداية الجلسة. أغلق مؤشر “نيكاي” عند 37753.72 نقطة، مع تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.67%، محققاً ارتفاعاً للأسبوع الخامس على التوالي.

وقال شويتشي أريساوا، المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في “إيواي كوزمو”، إن السوق أعادت شراء الأسهم بفضل التفاؤل الناتج عن نتائج أرباح إيجابية وإعلانات إعادة شراء الأسهم التي تجاوزت التوقعات، مشيراً إلى تأثير إيجابي كبير على السوق.

على صعيد المعادن النفيسة، واصل الذهب تراجعه اليوم، متجهاً نحو تسجيل أكبر خسارة أسبوعية في ستة أشهر، مع تراجع المخاوف التجارية وضعف جاذبيته كملاذ آمن، حيث هبط الذهب الفوري أكثر من 2% إلى 3169.60 دولار للأوقية، مسجلاً انخفاضاً بأكثر من 3% منذ بداية الأسبوع.

وزاد الدولار بنسبة 0.2% منذ بداية الأسبوع، ما يرفع تكلفة الذهب للمشترين بحيازات عملات أخرى، في حين صرح إيليا سبيفاك، رئيس إدارة الاقتصاد الكلي لدى “تيستي لايف”، أن أسعار الذهب تعرضت لضغوط كبيرة مع ترحيب الأسواق بتراجع حدة الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وفي المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 0.7% إلى 32.44 دولار للأوقية، وهبط البلاتين 0.3% إلى 986.35 دولار، والبلاديوم 1.2% إلى 957.20 دولار.