يعد حب الثراء السريع من أبرز العوامل التي يستغلها النصابون لإيقاع ضحاياهم، ويبدو أن أحدث ضحايا هذا النوع من الجرائم هم أولئك الذين تورطوا مع منصة وتطبيق إلكتروني يُسمى FBC. هذا التطبيق الذي ظهر في نهاية عام 2024، أوهم العديد من المواطنين بأنه منصة عالمية تهدف إلى تقديم فرص استثمارية ضخمة.
تفاصيل الحيلة
القائمون على منصة FBC استغلوا رغبة الناس في تحقيق الثروة السريعة، وابتكروا سلسلة من الأكاذيب لاصطياد ضحايا جدد:
- توفير مقرات في جميع المحافظات: أوهموا الضحايا بفتح مقرات في كل محافظة، ما خلق انطباعًا بأن لديهم وجودًا قويًا على أرض الواقع، مما عزز الثقة فيهم.
- التعامل مع البنك المركزي: ادعوا أن المنصة تتعامل مع البنك المركزي، وهو ما جعل الضحايا يصدقون أن هذه منصة موثوقة ومشروعة.
- التراخيص والشهادات الرسمية: ادعوا أن الشركة مرخصة ولها سجل تجاري معتمد، مما ساعد في بناء مصداقية مزيفة استغلها النصابون.
- الأرباح الخيالية: قدموا وعودًا بأرباح خيالية تصل إلى 40%، وهو ما جذب الكثيرين ممن يطمحون إلى استثمار أموالهم وتحقيق عوائد ضخمة وسريعة.
- استقطاب الضحايا عن طريق المشرفين: استعانوا بمشرفين لتوسيع نطاق النصب، حيث عرضوا عليهم أرباحًا طائلة، مما جعلهم يشاركون في استقطاب آخرين. هؤلاء المشرفين أصبحوا شركاء في الجريمة، حيث لعبوا دورًا في تضليل المزيد من الضحايا.
نهاية الحيلة
ومع مرور الوقت، اكتشف الضحايا أن كل ما تم تقديمه من وعود كان مجرد كذب ونصب. ما حدث هو أن الأموال التي تم جمعها من الضحايا قد انتهت بيد القائمين على المنصة، في حين تعرضت حياة هؤلاء الناس للخطر بسبب ضياع مدخراتهم في وهم “الثراء السريع”.
تجدر الإشارة إلى أن القوانين تتعامل بصرامة مع مثل هذه الجرائم، التي تضر بمستقبل الأشخاص الذين يضعون ثقتهم في مثل هذه الشركات الوهمية. ومن الضروري أن يتنبه الناس لهذه الأساليب الملتوية التي تعتمد على استغلال الطموحات الشخصية والتوقعات غير الواقعية للأرباح.