قال الدكتور حسين عبد العزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن تحقيق مستوى الإنجاب المستهدف عند 2.1 طفل بحلول 2030 أو ما قبلها، لا يعنى تناقص أعداد السكان- بل ستظل أعداد السكان في زيادة ولكن بمعدلات متناقصة، وبالتالي تساعد في تحقيق مزيدا من الوفر، وإتاحة الفرصة للإنفاق على جودة التعليم وزيادة مهارات المتعلمين والدخول في سوق العمل بكفاءة.
وأعتبر حسين عبد العزيز في تصريحات لـ”اليوم السابع”، أن معدلات المواليد في محافظات الصعيد لا تعكس مستوى الفقر والتنمية البشرية المتواضع، ويرجع ذلك إلى عوامل أخرى ثقافية، وهى تفضيل الأب للطفل الذكر، ورغبته فى الحصول على -عزوة- لمساعدته فيما بعد للحصول على دخل إضافى للأسرة.
وأوضح مستشار رئيس جهاز الإحصاء، أنه عندما يعجز رب الأسرة عن توفير الرعاية اللازمة للأطفال يدفع أبناءه لسوق العمل في سن مبكر وبالتالى يفقد فرصته في الحصول على الرعاية الصحية والتعليمية اللازمة، مما يدعونا لتكثيف جهود أنشطة تغيير مثل هذه المفاهيم التي تتفاعل في ذهن أولياء الأمور، وهنا تأتي أهمية كبيرة للجهود المبذولة على صعيد تمكين المرأة اقتصاديا في المجتمع، لأنه يساهم في خفض مساهمتها في الإنجاب فضلا عن تغيير المفاهيم السائدة والتى تدعو لتفضيل الطفل الذكر عن الأنثي، مشيرا إلى أن أحد محاور مشروع تنمية الأسرة المصرية هو تمكين المرأة الذى يتيح للسيدات الفرصة للمشاركة في المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر ليطرح للمرأة بديلا عن الانجاب ويكون لها دور إنتاجي للمساهمة فى رفاهية الأسرة، علما بأنه كلما استطعنا التوسع في نشر أهمية خفض معدلات المواليد بالنسبة للأسرة كلما انعكس ذلك على زيادة فرص التنمية البشرية.
نقلاً عن : اليوم السابع